اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، مع نظيره السوري أحمد الشرع، على هامش أعمال القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية وقطاع غزة. 

الرئيس الفلسطيني: غزة جزء أصيل لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين

وخلال اللقاء، بحث الجانبان آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث أكد الرئيس الفلسطيني أن قطاع غزة جزء أصيل لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، والتي هي صاحبة الولاية السياسية والقانونية عليه كباقي الأرض الفلسطينية. 

وأضاف الرئيس عباس أنه تم وضع الخطط اللازمة للمباشرة بتقديم الخدمات الأساسية لعودة الفلسطينيين إلى أماكن سكناهم، تمهيدا لإعادة الإعمار بمساهمة الأشقاء والأصدقاء في العالم.

وشدد الرئيس على أن الأولوية هي لتثبيت وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل، وتولي السلطة الوطنية الفلسطينية مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، ووقف جميع الأعمال الأحادية ووقف الاستيطان ومحاولات ضم الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

الرئيس الفلسطيني: يجب المجتمع الدولي تحمل المسؤولية لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها المستمر على الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم

وأكد الرئيس الفلسطيني ضرورة تحمل المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لمسؤولياته لإلزام دولة الاحتلال بوقف عدوانها المستمر على الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم، ووقف مشاريع الاستيطان والضم والتوسع العنصري، التي تتحدى بها دولة الاحتلال إرادة الشرعية الدولية والقانون الدولي.

وأعرب الرئيس الفلسطيني عن اعتزازه الكبير بالعلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين والشعبين، مؤكدا حرصه على تطويرها والارتقاء بها.

وحضر اللقاء،  أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية دياب اللوح.

ومن المقرر أن يتم مناقشة خلال القمة العربية الطارئة اليوم، خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي تتضمن العديد من البنود بدأ من التعافي المبكر إلى تكلفة الإعمار وآلية حكم القطاع. 

هذه القمة، تأتي بعد مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين والذي حظيت برفض عربي ودولي واسع لمثل هذه المخططات الداعية لتصفية تدريجية للقضية الفلسطينية.