أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن لا سلام سيعم في الشرق الأوسط دون وجود تسوية للصراع الإسرائيلي، مجدداً الرفض المصري القاطع لتهجير الفلسطينيين من (وطنهم). وجاء ذلك خلال كلمة له في القمة العربية الطارئة المنعقدة في العاصمة الإدارية الجديدة. 

السيسي: ذاكرة الإنسانية ستتوقف طويلا أمام ما حدث في غزة

وقال السيسي:" مشاركتكم اليوم في هذه القمة استجابة لنداء الشعب الفلسطيني.. يجمعنا اليوم واقع مؤلم تكاد تعصف بأمن واستقرار المنطقة.. إن ذاكرة الإنسانية تتوقف طويلا أمام ما حدث في غزة.. وانعدام الإنسانية وغياب العدالة، وأطفال غزة الذين فقدوا زويهم ينظرون اليوم في استعادة الأمل". 

وأضاف الرئيس السيسي:" الوضع الذي تتصدي له مصر انطلاقا من موقفها التاريخ الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني حتى نرفع الظلم عنه ولن نشارك فيه".

السيسي:  مصر لا تعرف سوي السلام القائم على الحق والعدل ويصون المقدرات ويحفظ السيادة

وأكد السيسي إن:" اتذكر معكم في هذا الظرف مصر دشنت السلام وحرصت عليه.. ولا تعرف سوي السلام القائم على الحق والعدل ويصون مقدرات ويحفظ السيادة.. من منطلق حرصها الأمن والاستقرار الإقليمي.. سعت مصر منذ بداية الحرب في غزة على وقفها بالتعاون مع الأشقاء في قطر والأصدقاء في الولايات المتحدة.. وندعو إلى وقف إطلاق النار وإقامة دولة فلسطينية مستقلة من أجل إقامة سلام في المنطقة".

وتابع قائلاً:" عملت مصر مع فلسطين تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين المهنيين "تكنوقراط" توكل إليه إدارة قطاع غزة بحيث تكون مشرفة على إدارة شؤون قطاع غزة تمهيداً لعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع". 

وقال السيسي:" عملت مصر بالتعاون مع فلسطين والمؤسسات الدولية أعداد خطة دون تهجير الفلسطينيين بدأ من التعافي وصول إلى إعمار غزة وحشد الدعم الدولي له فهي خطة تحفظ حقه الشعب الفلسطيني في البقاء في وطنه.. هذه الخطة تشهد على توازي خطة للسلام من الناحية السياسية تهدف إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينة.. وادعو الدول الحرة المساهمة والمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي ستسضيفها القاهرة الشهر القادم".

وأكد:" نرفض مجددا من استمرار اعتداءات على المسجد الأقصى المساس به.. القدس ليست مجرد مدينة وإنما رمز هويتنا وقضيتنا.. لا سلام حقيقي دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية مع توفير كافة الضمانات اللازمة للحفظ أمن إسرائيل".