الملك تشارلز يستقبل زلينسكي وسط تصاعد الدعوات لإلغاء زيارة ترامب لبريطانيا

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية في تقرير لها، أن أمام الملك تشارلز الثالث فرصةً لرأب الصدع بين الرئيسين  وفولوديمير زيلينسكي؛ ما قد يمنحه الإرث الذي يسعى إليه كـ "صانع سلام"، وكان العاهل البريطاني قد استقبل رئيس أوكرانيا في ساندريجهام في أعقاب القمة الأمنية الاوروبية الأخيرة.

وأوضحت الصحيفة أنه قبل خمس سنوات، وقبل أن يصبح ملكًا أو يُصاب بالسرطان، عبّر الأمير تشارلز آنذاك عن آماله في أن يؤدي دور الوسيط في الأزمات العالمية. واليوم، ومع تعمُّق الخلاف بين ترامب وزيلينسكي، يجد العاهل البريطاني نفسه أمام فرصة نادرة لتحقيق هذا الطموح.


وفقًا للصحيفة البريطانية، يجد الملك نفسه، سواء اختار ذلك أم لا، في وسط مثلث دبلوماسي حساس يجمع بين دونالد ترامب،، والسير كير ستارمر، رئيس وزراء بريطانيا الحالي الذي رفض دعوات لإلغاء زيارة ترامب لبريطانيا ويفضل بدلا من ذلك إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بدلا من تأزيم العلاقات الثنائية.

ويحظى الملك بعلاقة ودية مع ترامب، في حين أنه داعم قوي لأوكرانيا، حيث التقى زيلينسكي وزوجته مرتين من قبل. كما يجتمع بانتظام مع السير كير ستارمر، الذي يسعى بدوره إلى تحقيق توازن دبلوماسي في ظل الصراع القائم بين واشنطن وكييف.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة بين ترامب وزيلينسكي، والتي هزّت أوروبا وأثارت ردود فعل في الإعلام الرسمي الروسي، تتطلب وسيطًا دبلوماسيًّا عاجلًا، ويبدو أن الملك تشارلز قد يكون الشخص المناسب لهذا الدور.

فرصة لصنع السلام.. ومخاطر عالية

بحسب الصحيفة، فإن إصابة الملك تشارلز بالسرطان قبل أكثر من عام قد دفعته للتفكير بعمق في إرثه التاريخي، حيث عبّر مرارًا عن رغبته في "إحداث فرق" على المستوى العالمي.

ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير في القصر الملكي قوله:

"إنه شخص دائمًا ما يسعى لفهم الأمور قبل أن يدلي برأيه، ويميل إلى الاستماع أكثر من الحديث، كما أنه لا يتهرب من القضايا الصعبة."

وخلصت "التليجراف" إلى أنه إذا استطاع الملك تشارلز توظيف مهاراته الدبلوماسية في الأسابيع المقبلة، فقد ينجح في ترسيخ مكانته كـ"صانع سلام"، وهو الدور الذي لطالما تطلع إليه.

ولكن مع تعقّد الأزمة العالمية، فإن المخاطر هذه المرة لا يمكن أن تكون أكبر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق