أبو الغيط: نخوض نضال إعادة غزة للحياة لحفظ حقوق الفلسطينيين

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن “إعادة غزة للحياة هو نضال نختار أن نخوضه من أجل حقوق الفلسطينيين”، مؤكداً أن إعمار غزة ممكن بوجود أهلها على أرضها

وأضاف أبو الغيط في كلمته خلال أعمال القمة العربية غير العادية بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن إعادة الإعمار تكون ممكنة فقط عندما يصمت السلاح وتنسحب إسرائيل بشكل كامل من القطاع، مشيرا إلى أن العقود الماضية قد أثبتت أن كل التفاف على استحقاقات السلام العادل لن يقود إلا إلى مزيد من المعاناة للجميع.

وأشار، إلى أن قمة اليوم هي حدث هام في تاريخ القضية الفلسطينية، قضية الشعب الذي تعرض لظلم تاريخي، ولا يصح أن يُظلم مجددًا أو يُقتلع من أرضه والعالم يقف مكتوف الأيدي أو ينظر دون أن يتحرك، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأكد أبو الغيط، أن موقف قمة اليوم هو عنوانٌ واضح: ألا ترتكب نكبة جديدة في حق الفلسطينيين، وأن يُحفظ للشعب الفلسطيني حقه في الاستقلال والحرية والعيش الكريم، وأن يُمَارس حقه في تقرير المصير مثل باقي شعوب الأرض.

وقال أحمد أبو الغيط، إن القضية الفلسطينية لا يمكن أن تستمر دون حل، مشيرًا إلى أن التمسك بنظام الاحتلال ومنظومة التفرقة العنصرية في الأراضي الفلسطينية، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، لن يؤدي إلا إلى استقرار هش ومؤقت.

ونوه أبو الغيط، إلى أننا سنظل نعيش في دورات متتالية من العنف حتى يتم مواجهة جوهر المشكلة، وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية، كسبيل وحيد لإحلال السلام في المنطقة بأسرها، مؤكداً أن السلام الدائم سيسهم في استقرار شعوب المنطقة جميعها.

وأضاف، “نجد أنفسنا اليوم أمام واقع مؤلم، مؤلم للفلسطينيين الذين فقدوا كل سبيل للعيش الطبيعي بسبب حرب وحشية دبرتها أطراف اليمين المتطرف العنصري من قادة الاحتلال، بهدف دفع الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة”.

وشدد، على تقديره لكل من يعمل من أجل السلام، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، التي كان لها دور تاريخي وحالي في هذا السياق”، لكنه أكد أن القبول بمشروعات ورؤى غير واقعية أو غير مبنية على أسس قانونية لن يؤدي سوى إلى زعزعة استقرار المنطقة، بل وتقويض هيكل السلام الذي استقر فيها لعدة عقود”، مشدداً على أن السلام يجب أن يُحافظ عليه، لا أن يُهدد أو يُزعزع.

وأكد أبو الغيط، أن وجود الشعب الفلسطيني على أرضه ليس هو سبب استمرار الصراع كما قد يتصور البعض، وأن منطق تهجير الشعب الفلسطيني مرفوض، لأنه يزرع بذور صراع جديد لا ينتهي ويضيف إلى الظلم التاريخي القديم ظلماً جديداً”.

وأضاف، “لا يمكن قبول أن نافذة تحقيق السلام تضيق، ولكنها لم تُغلق بعد، فالسلام الحقيقي لن يتحقق إلا عبر حل الدولتين، الذي يضمن تسوية عادلة ودائمة وغير منقوصة”.

ولفت الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن الدول العربية قد قطعت خطوات مهمة نحو تهيئة السبيل لحل عادل وشامل منذ إطلاق المبادرة العربية للسلام 2002 واتبعت المبادرة بخطوات عملية أظهرت نية واضحة وعزما أكيدا نحو تسوية دائمة وشاملة في المنطقة، مؤكدًا أن “المبادرة لا تزال قائمة، وأن السلام لا يزال خيارًا استراتيجيًا للعرب من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا في هذه المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق