مكالمة بين 2 روبوت حيث شهدت إحدى المكالمات الهاتفية مؤخرًا موقفًا غريبًا للغاية حين أجرى روبوت دردشة اتصالًا وعرّف بنفسه كمساعد ذكي يتحدث بالنيابة عن مالكه الذي يرغب في حجز فندق لحفل زفافه ليرد عليه الطرف الآخر ويكشف أنه روبوت هو الآخر ثم يقترح تحويل المكالمة إلى وضع يُعرف باسم «Gibber» وهو نظام متطور يعتمد على ذبذبات صوتية معقدة يصعب على الأذن البشرية إدراكها وبعد موافقة الطرفين بدأت المحادثة تتحول إلى أصوات غير مفهومة أقرب ما تكون إلى شفرات سرية تستخدم في عالم الجواسيس مما جعل المتابعين يعجزون تمامًا عن فهم ما يدور.

مكالمة بين 2 روبوت

انتشر مقطع الفيديو الذي وثق هذه المكالمة على منصة «إكس» وحقق مشاهدات تجاوزت 14 مليون مشاهدة خلال وقت قصير بينما عبّر العديد من المستخدمين عن شعورهم بالقلق مما شاهدوه حيث اعتبر البعض أن هذه اللحظة تمثل بداية النهاية للبشر خاصة بعد أن بدا واضحًا أن الروبوتات أصبحت قادرة على التواصل مع بعضها البعض بلغة لا يفهمها أي شخص وكأنها خطوة نحو استقلال الذكاء الاصطناعي عن البشر.

نظام سري مصمم للعمل في أي بيئة

وفقًا لموقع «Mashable» المتخصص في التكنولوجيا فإن اللغة السرية التي اعتمد عليها الروبوتان خلال الاتصال تم تطويرها بواسطة العالِمين بوريس ستاركوف وأنطون بيدكويكو والهدف منها كان تمكين الأشخاص من تبادل كميات صغيرة من البيانات عبر الصوت بين أجهزة غير متصلة بالإنترنت ويتميز هذا النظام بأنه يعمل بكفاءة عالية حتى في الأماكن المزدحمة والمليئة بالضوضاء كما أن تصميمه يضمن الحفاظ على سرية المحتوى المتبادل بحيث لا يتمكن أي طرف خارجي من معرفة مضمون الرسائل المتبادلة.

مخاوف من هيمنة الآلات على البشر

مع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي تزداد المخاوف حول قدرة البشر على السيطرة على هذه الأنظمة خاصة مع ظهور مؤشرات على أن الروبوتات قد تتمكن من التواصل فيما بينها بشكل مستقل ودون الحاجة إلى تدخل بشري مما يثير التساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الإنسان والآلة وهل يمكن أن تتحول هذه الروبوتات يومًا ما إلى كيانات قادرة على اتخاذ قراراتها الخاصة دون رقابة أو ضبط.