علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر جيدة الاطلاع، أن مدينة طنجة تعيش، منذ يومين، على إيقاع تحريات مكثفة تجريها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمشاركة عناصر قدموا من العاصمة الرباط للبحث عن رجل أعمال اختفى عن الأنظار، منذ الساعات الأولى من صباح الأحد.
وفق المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن الأمر يتعلق بـ”عملية اختطاف” تعرض لها الشخص المذكور من قبو العمارة التي يقطن فيها وسط مدينة البوغاز، إذ أظهرت لقطات كاميرات المراقبة من أحد البنايات المجاورة للعمارة “تحركات” مشبوهة لعناصر قبل وصول الشخص المختطف ودخوله مرأب العمارة لركن سيارته، قبل أن يتم اقتياده في سيارة عادية إلى وجهة مجهولة حتى كتابة هذه الأسطر.
وحسب اللقطات التي اطلعت عليها الجريدة، فإن عملية الاختطاف تمت بطريقة محكمة، إذ عمد الأشخاص الذين تتهمهم زوجة المختطف وأخوه بالوقوف وراء العملية إلى قطع الإنارة العمومية على الشارع الذي تمت فيه العملية قبل 24 ساعة من وقوع الحادثة.
وتتهم عائلة الشخص المختطف أحد معارفه بالوقوف وراء العملية، إذ أكدت الزوجة للجريدة أن زوجها أخبرها بأنه في حال تعرضه لـ”أي مكروه فإن الأشخاص المتهمين هم الذين يقفون وراءه”، كاشفة أنها أخبرت رجال الأمن بكل المعطيات والمعلومات المتعلقة بالموضوع.
من جهته، أفاد شقيق رجل الأعمال المختطف بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من مصدر مجهول يوم الأحد، طالبه فيه بـ”إحضار الأموال التي سرقت منهم في الدار البيضاء، من أجل إطلاق سراح أخيه”، قبل أن تحضر إلى طنجة من الريف ويروي تفاصيل الواقعة التي تعرض لها لرجال الأمن.
ويعتقد أقارب الرجل المختطف أن القضية تتعلق بعملية سرقة تعرضت لها عائلة شهيرة في طنجة، تعمل في مجال صرف العملات بمختلف المدن المغربية، إذ نُهب منها مبلغ مالي ضخم يقدر بالمليارات في مدينة الدار البيضاء، يتهمون الشخص المختطف بالضلوع في العملية؛ وهو ما تنكره أسرة هذا الأخير بشكل مطلق.
كما سجلت زوجة رجل الأعمال المختطف أن زوجها سبق أن تعرض لـ”محاولة القتل عبر سلاح ناري في منطقة طنجة البالية بعروس الشمال، بعدما حاصرته سيارتان في أحد الليالي خلال عودته من مدينة تطوان، ونجا من ذلك بأعجوبة”، موضحة أنه قدم شكاية في الموضوع.
ولفتت الزوجة إلى أن زوجها وجد جهاز “GPS” مثبتا تحت سيارته لتتبعه ومراقبة تحركاته، كما أكدت أنه عثر على جهاز مماثل مثبت على السيارة التي تستعملها هي في تحركاتها ونقل أطفالها للمدرسة، مؤكدة أن هذا الأمر “يجعلها تعيش حالة من الرعب والخوف على نفسها وأطفالها”.
وأفادت مصادر أمنية، في حديث للجريدة، بأن عملية البحث متواصلة لفك خيوط العملية، التي زرعت الرعب في صفوف عائلة المختطف ومحيطه؛ وذلك بسبب الطريقة التي جرت بها عبر استخدام السيارات وقطع الكهرباء في الشارع العام على طريقة ما يجري في أفلام السينما الأمريكية، حسب تصريحات أقارب “المختطف”.
0 تعليق