يرى نحو نصف المشاركين في استطلاع للرأي أجرته هيئة البث الإسرائيلية، أنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لأجل استعادة المحتجزين في القطاع.
وحسب الاستطلاع، يرى نحو 44% من المشاركين أنه يتعين على حكومة نتنياهو مواصلة التقدم في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، واستعادة المحتجزين.
وأظهر الاستطلاع أن واحدًا من كل عشرة يريد استئناف الحرب على غزة، حتى لو كان ذلك يعني ترك المحتجزين المتبقين في غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن 34% من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون الإطار الذي اقترحه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، بشأن تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة، الذي تضمن تمديد وقف إطلاق النار والإفراج عن نصف المحتجزين المتبقين في البداية.
وفي المقابل، أيد 9% استئناف الحرب على غزة حتى لو أدى ذلك إلى عدم استعادة المحتجزين المتبقين بغزة، وأجاب 13% بأنهم غير متأكدين.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مراسم تنصيب رئيس أركان الجيش الجديد، إيال زامير، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل "مصممة على تحقيق النصر وإنجاز أهداف الحرب كاملة "، مضيفًا أن لدى تل أبيب القدرة على العودة للحرب.
وتوجَّه نتنياهو إلى زامير قائلاً إن "مسؤولية كبيرة جدًا تقع على عاتقكم"، مضيفًا أن "نتائج الحرب سيكون لها تأثير على مدى أجيال، ونحن مصممون على تحقيق النصر فبمساعدة أمريكا يحصل الجيش على المزيد من السلاح".
وقدمت إسرائيل، في وقت سابق الأسبوع الجاري، ما قالت إنه خطة وقف إطلاق نار جديدة من الولايات المتحدة، مختلفة عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي وافقت عليه، يناير الماضي، وتسعى لإجبار حماس على قبولها عبر فرض حصار على قطاع غزة.
وأشار نتنياهو، إلى الخطة المزعومة باسم "مقترح ويتكوف"، قائلًا إنها جاءت من المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لكن البيت الأبيض لم يؤكد ذلك بعد، مشيرًا فقط إلى أنه يدعم أي إجراء تتخذه إسرائيل.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد يوم واحد من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق غزة، مطلع الشهر الجاري، دون وضوح حول ما سيحدث بعد ذلك، إذ لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية بعد.
وتتطلب الخطة الجديدة من حماس الإفراج عن نصف المحتجزين المتبقين لديها، وهم الورقة التفاوضية الأهم لدى الحركة، مقابل تمديد الهدنة وتعهد بالتفاوض على هدنة دائمة، ولم تشر إسرائيل إلى إطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما كان جزءًا أساسيًا من المرحلة الأولى للاتفاق.
وبحسب مكتب نتنياهو، تتضمن خطة ويتكوف إطلاق سراح نصف المحتجزين الأحياء وإعادة نصف جثث المحتجزين في اليوم الأول من استمرار الصفقة، وسيتم تسليم بقية المحتجزين والجثث في اليوم الـ42، وهو اليوم الأخير لوقف إطلاق النار المقترح.
وفي المقابل، اتهمت حماس إسرائيل بانتهاك 26 بندًا من اتفاق وقف إطلاق النار، وفقًا لبيان أصدرته الحركة اليوم. وأوضحت الحركة أن الانتهاكات تشمل عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية، تأخير توفير الملاجئ، والمماطلة في التفاوض حول المرحلة الثانية من صفقة التبادل.
والأحد الماضي، منعت إسرائيل دخول جميع الإمدادات من غذاء ووقود وأدوية وغيرها لسكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني شخص، متعهدة بـ"عواقب إضافية" حال لم تقبل حماس بالمقترح الجديد.
وقررت حكومة نتنياهو استئناف الحرب على قطاع غزة في غضون 10 أيام على أكثر تقدير، إذا لم تُحرز المفاوضات مع حركة حماس "تقدمًا ملموسًا" يفضي للإفراج عن مزيد من المحتجزين الإسرائيليين، بحسب ما أرودت القناة 12 الإسرائيلية، أمس الأول الاثنين.
ووفقًا للتقرير، فإن إسرائيل لن تنتظر أكثر من نهاية الأسبوع المقبل قبل اتخاذ قرار العودة إلى الحرب، إذا لم يتم استئناف الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، أو التوصل إلى تفاهمات بشأن المرحلة التالية من الصفقة.
ومع تعثر المفاوضات بين إسرائيل وحماس، لفتت هيئة البث العام الإسرائيلية، إلى أن إسرائيل تستعد لاستئناف الحرب، لكنها توقعت أن يستغرق ذلك وقتًا، مشيرًة إلى أن وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، المنطقة، خلال الأيام المقبلة، قد يسهم في تحريك المفاوضات ويؤثر على ما يجري "خلف الأبواب المغلقة".
0 تعليق