في صيف عام 1989 استيقظ سكان الإسكندرية على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المدينة بعد العثور على حقيبة مهملة على أحد الشواطئ تحتوي على أشلاء آدمية ليبدأ بعدها سباق أمني مكثف لكشف هوية الضحية وفك لغز الجريمة التي تحولت وقتها إلى حديث الشارع المصري بالكامل تمكنت فرق البحث من تحديد هوية القتيل من خلال بصمة يده ليتضح أنه إلهامي فراج أحد أشهر المحتالين في الإسكندرية وهو ما دفع الشكوك سريعًا نحو المحيطين به حتى قادت التحقيقات إلى زوجته ناهد القفاص.

ناهد القفاص من زوجة عاشقة إلى قاتلة

كانت " target="_blank"> ناهد القفاص تنتمي لأسرة متوسطة حصلت على الشهادة الإعدادية وعاشت حياة مستقرة قبل أن تنتهي بها الأمور داخل قفص الاتهام عقب جريمة مروعة بدأت فصولها حين التقت بإلهامي فراج في رحلة قطار من القاهرة إلى الإسكندرية، وتعرفت عليه بالصدفة لتقع في شباكه سريعًا خاصة بعد أن علم أنها مطلقة وتمتلك ثروة كبيرة وبعد زواجهما بدأ في الاستيلاء على ممتلكاتها واحدة تلو الأخرى باع شقتها الفاخرة واشترى فيلا باسمه في كينج مريوط واستولى على سيارتها الفيات وأعطاها لشقيقه كما استولى على مجوهراتها وأموالها بالبنك لتجد نفسها ضحية خداع منظم.

لحظة الانفجار وغضب الأم

مرت ناهد بكل أنواع الخداع والابتزاز لكنها لم تتحمل محاولة زوجها الاعتداء على ابنتها والتي كانت القشة التي قصمت ظهرها
عادت إلى منزلها قادمة من سوق العامرية لتسمع صراخ ابنتها وعندما دخلت وجدت زوجها يحاول اغتصابها حاولت التماسك لإنقاذ الموقف واصطحبت ابنتها سريعًا إلى منزل والدتها في الإسكندرية، وبعد ساعات عادت ناهد إلى منزلها وفي داخلها غضب يشتعل بينما كان زوجها نائمًا جلست جواره تناولت سكينًا صغيرًا كانت تستخدمه لتقطيع الفاكهة لكنها بدلا من أن تستخدمها في الطعام وجهت بها أول طعنة إلى صدره لتتوالى بعدها الطعنات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

التخلص من الجثة وتفاصيل الصدمة

وجدت ناهد نفسها أمام جثة زوجها فقررت التخلص منها قبل أن ينكشف أمرها قامت بتقطيع الجثة باستخدام الساطور إلى أجزاء صغيرة ثم وضعتها داخل حقيبة قديمة كانت ملكًا له وفي ساعة متأخرة من الليل قادت سيارتها وتوجهت إلى منطقة خلف مدرسة كلية النصر حيث ألقت الحقيبة ثم عادت إلى منزل والدتها لتقضي ستة أيام كاملة هناك دون أن تحرك ساكنًا حتى سألت والدتها عن زوجها وكأنها نسيت كل ما حدث.