أثارت الوجبات الغذائية التي يتوصل بها أطر المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال استياء في صفوف العاملين بنظام الحراسة.
وعبر مهنيون في القطاع الصحي عن استنكارهم لهذه الوجبات التي وصفوها بالهزيلة والمهينة لهم، مشددين على أنه “مع دخول شهر رمضان الكريم أيامه الأولى، تقهقرت الوجبات المقدمة للموظفين بشكل أكثر فأكثر، وأصبحت تشكل إهانة صريحة وواضحة لهم أمام أنظار الجميع”.
ودخل المهنيون على مستوى المستشفى الجهوي نفسه، أمس الأربعاء، في مقاطعة للوجبات الغذائية التي يتم التوصل بها، تعبيرا منهم على رفضهم الاستخفاف بالأطر الصحية.
وأكد المكتب النقابي للمستشفى المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في بيان له، “أن إدارة المستشفى والشركة المسيرة للمطبخ واصلا الاستخفاف بالأطر الصحية وبحقهم المشروع والقانوني في تغذية مناسبة تلائم ظروف عملهم وتنسجم مع الصفقة المبرمة والتي تقدر بالملايين من ميزانية المستشفى والمركز الاستشفائي الجهوي من المال العام”.
وسجل المكتب النقابي، في بيان توصلت به هسبريس، أن الأطر الصحية “يتم تزويدهم بوجبات هزيلة لا تلبي حاجياتهم في التغذية المستحقة وفق دفتر التحملات”.
وفي هذا الصدد، أكد محمد حاتم، عضو مكتب الاتحاد المغربي للشغل بالمستشفى الجهوي لبني ملال، أن “عموم الموظفات والموظفين المشتغلين بنظام الحراسة انخرطوا في حملة المقاطعة لوجبات التغذية من أجل تنبيه الإدارة إلى ضرورة التدخل العاجل لتصحيح هذا الوضع وإنصافهم”.
وشدد عضو المكتب النقابي على أن الوجبات التي يتم تقديمها لا تكفي كوجبة للإفطار في هذا الشهر، بالأحرى تقديمها لهم على أنها وجبة للإفطار والعشاء والسحور.
من جهته، حمّل رحال لحسيني، نائب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، المسؤولية في هذا الوضع إلى إدارة المستشفى، واصفا هذه الوجبات بالهزيلة.
ودعا الفاعل النقابي بالقطاع، في تصريح للجريدة، كلا من المندوب الإقليمي للصحة والمدير الجهوي للصحة لبني ملال خنيفرة إلى التدخل العاجل لإنصاف الأطر الصحية المتضررة.
وطالب المتحدث نفسه بتحرك المسؤولين بالمستشفى الجهوي من أجل “معالجة هذا الوضع المهين وغير القانوني والتدخل الفوري لوقف هذه المهزلة، بتحسين الوجبات وتعويض الموظفين على ما حرموا منه من وجبات”.
وندد المكتب النقابي بما أسماه “إهانة موظفات وموظفي الحراسة بوجبات غذائية لا تستجيب لشروط الجودة والتنوع والكم وظروف ووسائل التقديم وتخصيصها للفطور والعشاء والسحور في الآن نفسه”.
0 تعليق