خبير طبي يذكر بالانعكاسات السلبية على صحة الأطفال في شهر رمضان

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تتغير الأنماط الغذائية بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان، مما قد يؤثر على الصحة العامة للأطفال، إذ إن اختلاف مواعيد النوم والتغذية خلال هذه الفترة قد يؤدي إلى ظهور بعض المشاكل الصحية التي تتطلب انتباها خاصا من الأهل للحفاظ على صحة أبنائهم طيلة الشهر.

ونظرا لحساسية المرحلة العمرية للأطفال، يصبح من الضروري أن تدرك الأسر طبيعة التحديات الصحية التي قد يواجهها أبناؤها، مع فهم أسبابها المحتملة، خاصة تلك المرتبطة بعدم انتظام التغذية واضطرابات النوم، ويصير من اللازم على الأهل تبني أساليب وقائية تعزز التوازن الصحي للأطفال، وتحدّ من أي تأثيرات سلبية قد تنجم عن التغيرات في الروتين اليومي.

تأثير على الأطفال

قال يوسف شكير، طبيب عام بإقليم سطات، إن “شهر رمضان يحدث تغييراً واضحاً في العادات الغذائية، ما يخلق بعض الاختلالات الناتجة عن اضطراب توقيت الوجبات، حيث يجد الأطفال أنفسهم مضطرين لمواكبة الكبار في تناول الفطور الرمضاني، مما قد يؤثر على نومهم ويجعلهم يهملون وجبة الصباح، وهي أساسية لنموهم وتوازنهم الغذائي”.

وأضاف الطبيب العام ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “هذا التغيير في التوقيت يؤدي أيضاً إلى اختلال في توزيع الوجبات اليومية، فقد يتم الاستغناء عن بعضها أو تعويضها بأطعمة غير صحية وفي أوقات متفرقة، مما يجعل الأطفال غير قادرين على تنظيم أوقات أكلهم ونومهم بالشكل السليم”.

وأكد شكير أن “نوعية الطعام تتغير كذلك خلال رمضان، إذ تميل العائلات إلى إعداد أطباق غنية بالدهون والسكريات، مثل ‘الشباكية والبغرير’، التي تصبح جزءاً أساسياً من المائدة”، موردا أن “الأطفال يستهلكون هذه الأطعمة بكميات كبيرة، مما يجعلهم أكثر عرضة لعسر الهضم واضطرابات الجهاز الهضمي، خاصة عندما تكون وجباتهم غير متوازنة”.

عادات غير صحية

أشار المتحدث نفسه إلى أن “بعض الأطفال يعتمدون خلال الشهر على بقايا الطعام من اليوم السابق بعد إعادة تسخينها، ما قد يؤثر على جودتها الغذائية ويعرضهم لمشاكل صحية، كما أن انشغال العائلات بأشغال المنزل والتحضير للإفطار قد يدفع الأطفال إلى تناول أطعمة غير صحية، مثل رقائق البطاطس والحلويات الجاهزة، مما يزيد من مخاطر سوء التغذية”.

وعن الجانب الوقائي، شدد يوسف شكير على “أهمية الحفاظ على نمط غذائي متوازن للأطفال خلال شهر رمضان، وذلك من خلال تفادي التغييرات المفاجئة في العادات الغذائية”، وأوصى بـ”الالتزام بثلاث وجبات رئيسية متوازنة (الفطور والغداء والعشاء) مع الحرص على أن تكون الكميات معتدلة وتراعي احتياجات الطفل الغذائية”.

وختم الطبيب توضيحاته بالتأكيد على ضرورة “تقليل استهلاك السكريات والمشروبات المحلاة، خاصة في وجبة الفطور، لتجنب اضطرابات الجهاز الهضمي”، كما نصح العائلات بـ”مراقبة النظام الغذائي لأطفالها وتشجيعهم على تناول أطعمة صحية ومتنوعة، لضمان استفادتهم من الشهر الفضيل دون التأثير سلباً على صحتهم”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق