أفادت وكالة رويترز، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخطط لإلغاء الوضع القانوني لنحو 240 ألف لاجئ أوكراني فروا إلى الولايات المتحدة، ما قد يعرضهم لخطر الترحيل أو فقدان حقوق الإقامة المؤقتة.
وبحسب المصادر، فإن هذه الخطوة جاءت ضمن توجه أوسع للإدارة السابقة لإعادة النظر في سياسات الهجرة واللجوء، خاصة فيما يتعلق ببرامج الحماية المؤقتة التي تم منحها للاجئين من دول تشهد صراعات أو كوارث إنسانية.
وكان الأوكرانيون الذين دخلوا الولايات المتحدة قد حصلوا على وضع قانوني يسمح لهم بالبقاء لفترة مؤقتة، في ظل تصاعد الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على المدنيين.
وأشارت التقارير إلى أن المسؤولين في إدارة ترامب كانوا يدرسون إنهاء هذا الوضع القانوني، بحجة أن الأوضاع لم تعد تستدعي بقاء هؤلاء اللاجئين في الولايات المتحدة، وهو ما كان سيفرض على عشرات الآلاف منهم العودة إلى أوكرانيا، رغم استمرار التوترات وعدم الاستقرار في بلادهم.
وفي الوقت الذي لم تصدر فيه الإدارة السابقة بيانًا رسميًا حول هذا الأمر، أوضح مراقبون أن القرار كان سيشكل تحديًا إنسانيًا وسياسيًا، خاصة في ظل الانتقادات التي واجهتها سياسات ترامب المتعلقة بالهجرة.
وكانت العديد من منظمات حقوق الإنسان والجماعات المناصرة للمهاجرين قد دعت إلى ضرورة إبقاء الحماية القانونية لهؤلاء اللاجئين، محذرة من أن إعادتهم إلى أوكرانيا قد يعرض حياتهم للخطر ويؤدي إلى أزمة إنسانية.
وفي المقابل، أكدت إدارة الرئيس السابق جو بايدن في وقت لاحق التزامها بمواصلة دعم اللاجئين الأوكرانيين، ومددت برامج الحماية المؤقتة لآلاف الأوكرانيين الذين دخلوا الولايات المتحدة هربًا من الحرب.
كما شددت على ضرورة توفير الحماية للاجئين من النزاعات المسلحة، في إطار السياسات الأمريكية الداعمة لحقوق الإنسان والاستجابة للأزمات الدولية.
يذكر أن ملف اللاجئين الأوكرانيين بات قضية حساسة على الصعيدين الداخلي والدولي، حيث تتزايد الضغوط على واشنطن لاتخاذ إجراءات تدعم الفارين من الحرب، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية بين روسيا والغرب.
0 تعليق