في إطار الدور الريادي الذي تلعبه مصر في دعم الاستقرار الإقليمي، كشف رامي عاشور، خبير العلاقات الدولية، عن خطوة جديدة تؤكد التزام القاهرة بدعم القضية الفلسطينية وتعزيز الأمن في المنطقة.

مصر تعزز جهود السلام: إرسال قوات شرطة مصرية لتدريب نظيرتها الفلسطينية وحفظ الاستقرار لمدة 6 أشهر

وأوضح عاشور أن السلطات المصرية قررت إرسال قوات من الشرطة المصرية للمساهمة في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية، إلى جانب المشاركة في قوات حفظ السلام لمدة ستة أشهر، بهدف نشر التهدئة وتعزيز الاستقرار في الأراضي الفلسطينية.

وأشار خبير العلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لموقع تحيا مصر، إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن الجهود المصرية المستمرة لحل النزاعات وتهيئة الأجواء لتحقيق سلام دائم، مؤكدًا أن مصر لطالما لعبت دور الوسيط النزيه والداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة.

التزام تاريخي ومسؤولية ممتدة

هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق لمصر أن قدمت مبادرات سياسية وأمنية لحماية الشعب الفلسطيني، فضلًا عن رعايتها لمفاوضات التهدئة بين الأطراف المختلفة. ومع تصاعد التوترات في المنطقة، تمثل هذه المبادرة رسالة واضحة بأن مصر لا تكتفي بالدبلوماسية وحدها، بل تسهم ميدانيًا في تحقيق الأمن والاستقرار.

عندما تتحدث مصر، تنصت المنطقة. وعندما تتحرك، تهدأ العواصف. وبينما تمتد يدها بالدبلوماسية، فإن أجهزتها الأمنية ورجالها المخلصين يثبتون دومًا أن السلام ليس مجرد كلمات، بل خطوات ملموسة نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا.