طنجة في حالة تأهب لمواجهة الأمطار

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تعيش مدينة طنجة منذ إعلان المديرية العامة للأرصاد الجوية، في نشرة إنذارية أول أمس الجمعة، توقعاتها بهطول أمطار قوية، أحيانا رعدية، تتراوح مقاييسها ما بين 80 و130 ملم بعدد من أقاليم الشمال، (تعيش) حالة تأهب واستنفار واضحين للتعامل مع أي طارئ، خاصة بعد الحالة التي ظهرت عليها شوارع وأحياء عدة عقب التساقطات المطرية الأخيرة.

ووفق معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن سلطات مدينة البوغاز تسهر، رفقة باقي الفاعلين والمتدخلين، على مراقبة الوضع عن كثب، إذ تنتشر فرق تدخل على مستوى مختلف المناطق والنقط السوداء.

وحسب مصادر هسبريس، فإن الولاية أحدثت خلية أزمة تراقب الوضع وتواكبه، بحضور ومشاركة مختلف الأطراف المعنية بتدبير الموضوع، مشددة على أن الخوف يتملك المسؤولين من تسجيل أي حوادث يمكن أن تزهق فيها أرواح بسبب السيول المتوقعة.

وقالت المصادر ذاتها إن فرقا تابعة لشركتي التدبير المفوض لقطاعي الماء والكهرباء والتطهير السائل تتواجد في المناطق المهددة بالفيضانات، إذ باتت السلطات على علم بـ”المناطق التي تتجمع فيها مياه الأمطار وتجري عملية فتح وتطهير القنوات بشكل مستمر”.

وتعرف المدينة القديمة بدورها تواجد فرق مختصة لمراقبة وضعية الدور الآيلة للسقوط ومحاولة العمل بشكل سريع على تفادي المخاطر والتهديدات التي تشكلها بالنسبة لساكنتها ومحيطها، خاصة وأن الكميات المتوقعة من الأمطار “كبيرة جداً ويمكن أن تكون لها تأثيرات على هذه المنازل”.

وتواصل سلطات مدينة طنجة وعموم المتدخلين العمل وفق برنامج اليقظة الخاصة بهذه الظروف، وذلك منذ إصدار النشرة الإنذارية إلى غاية يوم غد الاثنين، إذ اعتبر مصدر مسؤول أن السلطات العمومية في المدينة “اكتسبت خبرة وتجربة في تدبير الفيضانات والتعامل مع التساقطات بسبب تكرارها، والكل يعرف ما ينبغي عليه القيام به”، معربا عن أمله أن تجتاز المدينة هذا الظرف بـ”سلام”، وفق تعبيره.

يشار إلى المديرية العامة للأرصاد الجوية كانت قد أعلنت أن مناطق كل من طنجة وأصيلة وشفشاون وتطوان والعرائش وفحص-أنجرة والحسيمة، مرشحة لاستقبال تساقطات مطرية تتراوح مقاييسها ما بين 80 و130 مليمترا، خلال الفترة الممتدة من منتصف ليلة السبت إلى غاية صباح الاثنين.

وتأتي تحركات سلطات مدينة طنجة بعد أيام من غرق شوارع وأزقة عدد من الأحياء والمدارات في مداخل المدينة بسبب الأمطار التي عرفتها وبلغت أقل من 50 مليمترا، وسط تنامي انتقادات الساكنة والفعاليات المدنية لضعف البنيات التحتية وعجزها المتكرر أمام اختبار الأمطار، وهو الأمر الذي فاقم حجم مخاوف البعض بسبب المقاييس العالية من التساقطات المتوقعة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق