"معارضو بنكيران" يتكتمون على تحضيرات المشاركة في "مؤتمر البيجيدي"

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع بداية العد العكسي لعقد المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، المرتقب نهاية شهر أبريل المقبل، تتجه الأنظار صوب الطريقة التي سيدخل بها الحزب بقيادة أمينه العام عبد الإله بنكيران المحطة المهمة في تاريخه، خاصة في ظل الغموض الذي يلف موقف عدد من القادة المؤسسين الذين تواروا عن الأنظار منذ سنوات.

جريدة هسبريس الإلكترونية ربطت الاتصال مع عدد من قيادات الحزب المحسوبين على التيار المختلف مع بنكيران واستمراره، إذ أكد عدد منهم أنهم “يستعدون للحضور والمشاركة في المؤتمر والتعبير عن المواقف والآراء التي يؤمنون بها من داخله”.

وتحفّظ عدد من هؤلاء عن التعبير بشكل علني عن موقفهم، مؤكدين أن “اتصالات وجهود وساطة جارية لإقناع عدد من الأسماء الذين تولوا القيادة في عهد سعد الدين العثماني من أجل العودة للحزب والمشاركة في إنجاح المؤتمر وتعزيز الوحدة واللحمة الداخلية”.

وبخصوص الغياب وتفادي الخوض في أي نقاش حول المؤتمر والإعداد له من طرف هؤلاء القادة، سجل مصدر مطلع أن الأمر يمثل “تقديرا ورغبة في عدم خلق مشاكل ومتاعب للذي يسير الحزب”، في إشارة إلى بنكيران.

في المقابل، سجل قيادي آخر أن عددا من الأسماء المحسوبة على المرحلة السابقة “لم تبتعد وشاركت وتشارك في الإعداد للمؤتمر وتعبر عن آراء مختلفة وليسوا صامتين”؛ بل أكد مصدر تحدثت إليه الجريدة قائلا: “حضرنا المجالس الوطنية وعبرنا على آرائنا في المؤتمر، والاختلاف يدبر بالطريقة التي يسمح بها النظام الداخلي للحزب”.

كما شدد مصدر قيادي آخر، فضّل عدم ذكر اسمه، أنه عازم على الحضور والدفاع عن رأيه بقوة، حيث قال: “سأقوم بدوري كأي مؤتمر، وليس هناك ما يمنعنا من التعبير عن آرائنا واختياراتنا”، معتبرا أن القيادات إلى جانبه تتطلع إلى “مرحلة يغادر فيها الحزب محطة المؤتمر وهو قوي موحد ومتماسك لمواجهة التحديات التي تقف أمام البلاد والأمة، وخوض الاستحقاقات المقبلة”.

وأكدت المصادر العليمة أن قيادات وازنة كانت قد أخذت مسافة من الحزب ستكون حاضرة في المؤتمر المقبل لحزب العدالة والتنمية؛ وعلى رأسها سعد الدين العثماني ومحمد يتيم ومحمد الحمداوي والحبيب الشوباني وسليمان العمراني، وهي الأسماء التي كانت على خلاف بين مع الأمين العام عبد الإله بنكيران وتقديراته للمرحلة الحالية.

ورفضت القيادات، التي تحدثت إليها الجريدة من داخل “بيجيدي”، الحديث عن اسم معين تدعم ترشيحه لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة؛ إلا أنه بدا واضحا أنها تعارض استمرار بنكيران لولاية جديدة على رأس الحزب ذي المرجعية الإسلامية.

ويبدو أن الحزب ما زال يتأرجح بين موقفين لا ثالث لهما؛ إما الإبقاء على القيادة الحالية أو انتخاب قيادة جديدة لا تكون من الجيل الأول للحزب، بمعنى التوجه نحو التشبيب. وهنا يبرز اسميان يمكن أن يمثلا بديلين لبنكيران، وهما إدريس الأزمي الإدريسي رئيس المجلس الوطني للمصباح، وعبد الله بووانو رئيس المجموعة النيابية للحزب في مجلس النواب.

وكان المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، المنعقد ببوزيقة يوميْ 18 و19 يناير الماضي، قد وافق على المساطر المتعلقة بالمؤتمر الوطني التاسع؛ بما فيها المشروع العام للحزب (الورقة المذهبية)، ومشروع توجهاته للمرحلة المقبلة (الأطروحة السياسية)، فضلا عن مشروع تعديل النظام الأساسي. كما صادق المجلس ذاته على المساطر المتعلقة بالمؤتمر الوطني للحزب؛ بما فيها مسطرة العضوية في المؤتمر وانعقاد الجموع العامة الانتدابية الإقليمية، ومسطرة انعقاد المؤتمر، ومسطرة انتخاب أعضاء المجلس الوطني وانتخاب الأمين العام ورئيس المجلس الوطني ونائبي الأمين العام والمدير العام والأمانة العامة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق