حسم الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، الجدل حول العزوف عن الزواج بدافع الظروف الإقتصادية التي تمر بها البلاد حالياً، مشدداً على أن هذا الأمر غير محمود ويؤدي إلى تدمير الأخلاق.

وقال عياد في تصريحات تليفزيونية، أن العزوف عن الزواج من الجنسين يتسبب في تدمير أخلاقيات المجتمع، وانتشار الفساد بشكل كبير، ويجب الابتعاد عن هذه الأفكار.

أضاف، أن الزواج هوز حكمة إلهية ومقصد شرعي، وليس مجرد ارتباط بين شخصين مثلما يتردد مؤخراً، مستشهداً بقول الله تعالى في القرآن الكريم: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا، وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً”.

تابع، أن المودة والرحمة بين الأزواج أصبحت تختفي تدريجياً الفترة الحالية، بسبب العادات والتقاليد التي يتبعها أغلب الأسر، والتي أبرزها المغالاة في تكاليف الزواج.

واصل مفتي الديار المصرية تصريحاته، أن الشريعة الإسلامية أساسها هو إقامة الزواج على أسس ميسرة، وليس كما يتم حالياً بفرض شروط مالية باهظة.

استكمل، أن انتشار العنوسة يؤدي حتماً إلى انتشار الفساد في المجتمع، مشدداً على أن الزواج يجلب البركة في الرزق، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة حق على الله عونهم، المجاهد في سبيل الله، والمكاتب يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف".

اختتم:"الزواج باب من أبواب الرزق، ووسيلة لتوسيعه، ولكننا نصطدم بعادات وتقاليد ظالمة حرمت الشباب والفتيات من تكوين أسر مستقرة، مما يؤدي إلى أزمات اجتماعية خطيرة".