رحب الاتحاد الأوروبي، بقرار السلطات السورية تشكيل لجنة تحقيق في الأحداث التي شهدتها مناطق عدة في الساحل السوري ما أسفر عنها مقتل مئات المدنيين في حادث يعد هو الأعنف منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي.
الاتحاد الأوروبي: وجود أطراف خارجية تعمل على تأجيج العنف في سوريا
وفي الوقت ذاته، حذر الاتحاد الأوروبي من وجود أطراف (خارجية) تعمل على تأجيج العنف في الداخل السوري، دون أن تشير أو تكشف عن هوية هذه الأطراف.
كما أكد الاتحاد الأوروبي، على تواصلها مع السلطات السورية لإبلاغها بمصادر قلقها، مطالبة من الإدارة السورية الجديدة لتنفيذ تعهداتها
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع، أصدر قرارا رئاسيا، بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري، والتي من المقرر أن تنهي من تحقيقاتها خلال 30 يوما.
لجنة تقصي الحقائق عن أحداث الساحل السوري
وأعلنت الرئاسة السورية على حسابها بمنصة "إكس" أن من مهام اللجنة والمكونة من 7 أشخاص، الكشف عن الأسباب والظروف والملابسات التي أدت إلى وقوع تلك الأحداث، والتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون وتحديد المسؤولين عنها
فيما أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري، أن تحقيقاتها ستشمل أحداث 6 و7 و8 مارس، كما ستحقق في الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش وتحديد المسؤولين عنها، وسترفع اللجنة تقريرها إلى رئاسة الجمهورية في مدة أقصاها 30 يوما من تاريخ صدور القرار.
مقتل 1200 شخص
وكشفت تقارير إعلامية بمقتل 1200 مدني، معظمهم من العلويين، في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة وحمص.
ويشكل الساحل الشمالي الغربي لسوريا معقل الطائفة العلوية، والذي ينتمي إليها العديد من النخبة السياسية والعسكرية لنظام بشار الأسد السابق.
و الأسبوع الماضي، شنت قوات الأمن عملية عسكرية في المنطقة، رداً على هجوم مسلح شنه موالون لنظام الأسد
وارسلت الحكومة السورية الجديدة، تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وانضم إليها مجموعات مسلحة وأفراد موالون للحكومة. واقتحمت هذه القوات العديد من البلدات والقرى العلوية في المنطقة، نفذ خلالها عمليات قتل انتقامية ضد مدنيين.
0 تعليق