البابا تواضروس الثاني , التقى قداسته في المقر البابوي بالقاهرة ، مساء أمس ، بمجموعة من الخدام و الخادمات من أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في إسباني ا، برفقة الراهب القس مقار الأنبا بولا ، الذي يقوم بخدمة هناك .

و قد جاء هؤلاء الزوار إلى مصر بهدف تقديم بعض الخدمات التعليمية و الاجتماعية لعدد من الكنائس في صعيد مصر .

البابا تواضروس الثاني يتحدث عن أهمية دور الخادم

قدم الزوار لقداسته تقريرًا مفصلًا حول الخدمات التي قاموا بها ، حيث شجعهم قداسته وأثنى على جهودهم. واستند في حديثه إلى الآية الكريمة “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” (يو ٣: ١٦)، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي يجب أن نلعبه في تحقيق جزء من هذه الآية، وهو “لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ”. فالعالم اليوم في أمس الحاجة إلى من يسعون لخدمة الآخرين وتلبية احتياجات المحتاجين.

تأملات في الأوضاع الراهنة

عبر قداسته عن مشاعر الألم تجاه ما يحدث في سوريا ، حيث دعا إلى ضرورة التحلي بالروية والحكمة من قبل جميع المسؤولين . إن الأوضاع الإنسانية الصعبة تتطلب من الجميع العمل بجد من أجل تحقيق السلام والاستقرار.

عظة البابا تواضروس الثاني الأسبوعية

في سياق آخر ،وكان قد القي قداسته عظته الأسبوعية التي يتناول فيها مواضيع روحية واجتماعية تهم أبناء الكنيس ة. إن هذه العظات تمثل فرصة للتواصل الروحي وتعزيز القيم المسيحية بين الأفراد.

ختامًا، إن زيارة الخدام والخادمات من إسبانيا تعكس روح الخدمة والعطاء التي يتمتع بها أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتؤكد على أهمية العمل الجماعي في تحقيق الأهداف النبيلة .