تراجعت أسعار الذهب هامشيًا خلال تعاملات اليوم الخميس 13 مارس/آذار (2025) للمرة الأولى في 3 جلسات مع ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي أمام سلة من العملات الرئيسة.

يأتي ذلك مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، في حين دعمت قراءة أقل من المتوقع للتضخم في الولايات المتحدة الذهبَ بتعزيز توقعات خفض أسعار الفائدة.

وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأميركي ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بأقل من المتوقع خلال شهر فبراير/شباط الماضي، وسط قلق المستهلكين والشركات من تأثير الرسوم الجمركية في التضخم.

وبحسب البيانات، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.2% معدلة موسميًا خلال الشهر الماضي، ليصل معدل التضخم السنوي إلى 2.8%، بينما ارتفع المؤشر مع استثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة، بنسبة 0.2% على أساس شهري، و3.1% على أساس سنوي.

وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء، 12 مارس/آذار، على ارتفاع بنحو 22 دولارًا، بالتزامن مع صدور بيانات أميركية ذات علاقة بالتضخم.

أسعار الذهب اليوم

بحلول الساعة 07:25 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:25 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم أبريل/نيسان 2025، بنسبة 0.08%، أو ما يعادل 2.4 دولارًا، لتصل إلى 2943.8 دولارًا للأوقية.

كما انخفضت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.01%% إلى 2934.69 دولارًا للأوقية، حسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

في الوقت نفسه، تراجعت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.78% إلى 32.99 دولارًا للأوقية، كما هبط سعر البلاتين الفوري بنسبة 1.03% إلى 977.84 دولارًا للأوقية، في حين انخفض سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.84%، ليسجل 946.46 دولارًا للأوقية.

في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.04%، إلى 103.65 نقطة.

تحليل أسعار الذهب

قال المحلل في ماريكس، إدوارد ماير، حول تحليل أسعار الذهب: "أعتقد أن 3000 دولار هو الهدف المنطقي التالي، ومن المرجح أن يتم الوصول إليه خلال الأشهر القليلة المقبلة".

وأضاف: "كانت بيانات مؤشر أسعار المستهلك مشجعة، لكنني أعتقد أن زيادة الرسوم الجمركية لم تُلاحظ بعد في بيانات التضخم".

أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المستهلك الأميركي ارتفع بأقل من المتوقع الشهر الماضي، لكن التحسن يُرجح أن يكون مؤقتًا في ظل الرسوم الجمركية الصارمة على الواردات، والتي من المتوقع أن ترفع تكلفة معظم السلع في الأشهر المقبلة.

يُتيح انخفاض التضخم مجالًا أكبر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لخفض أسعار الفائدة، وتزدهر أسعار الذهب غير المُدر للعائد في ظل أسعار فائدة منخفضة.

أشعل ترمب في وقت سابق من هذا الشهر حربًا تجارية، بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 20%، وفرض رسومًا جمركية جديدة بنسبة 25% على الواردات الكندية والمكسيكية.

ثم تراجع لاحقًا، ومنح إعفاءً لمدة شهر واحد لأي سلع تستوفي قواعد المنشأ بموجب اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

كما تراجع ترمب بعد ظهر الثلاثاء عن تعهده بمضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم الكنديين إلى 50%، بعد ساعات من إعلانه عن زيادة الرسوم.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن تؤدي رسوم ترمب الجمركية إلى تأجيج التضخم وعدم اليقين الاقتصادي، وقد دفعت أسعار الذهب، إلى بلوغ أعلى مستوى قياسي له عند 2956.15 دولارًا أميركيًا في 24 فبراير/شباط.

يترقب المستثمرون الآن بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأميركي (PPI) المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم لاكتساب المزيد من الرؤى حول السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..