إيلون ماسك، الرجل الأغنى في العالم، ليس غريبًا عن الجدل. من معاركه مع الحكومة الأميركية إلى دفاعه المستمر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب
لم يتوانَ إيلون ماسك عن الدخول في صراعات على مختلف الجبهات، لكن في أحدث فصول تلك المعارك، جاءه الهجوم من أقرب المقربين له: ابنته المتحولة جنسيًا، فيفيان جينا ويلسون، التي توجه إليه انتقادات غير مسبوقة، متهمة إياه بتجاوزات في حياته الشخصية والعائلية.
اتهامات صادمة: "سلعة تُشترى"
في منشور قوي على منصة "ثريد"، أكدت فيفيان، ابنة إيلون ماسك البالغة من العمر 20 عامًا، أن والدها كان يعتبر جنسها المحدد عند الولادة "سلعة تُشترى".
فبحسب قولها، كان ماسك قد اعتمد التلقيح الاصطناعي الانتقائي لاختيار جنس الجنين، بهدف الحصول على أبناء ذكور فقط.
تلك الاتهامات كانت بمثابة قنبلة مدمرة في العلاقة بين الأب وابنته التي لم تكن متوافقة مع التوجهات العائلية.
غضب منذ الطفولة: كنت أتمرد عليه
لكن الهجوم لم يتوقف عند هذا الحد، فيفيان ذكرت أن والدها إيلون ماسك، الذي أصبح أبًا لـ 14 طفلًا من ثلاث نساء مختلفات، كان دائم الانتقاد لما أسمته "ميلها الأنثوي" منذ أن كانت طفلة، قائلًة: "كنت أتمرد عليه في تلك الفترة".
تلك التصريحات تكشف عن العلاقة المتوترة بين الأب وابنته منذ سنوات، وتلقي الضوء على المشاعر التي تراكمت على مر السنين.
تحول جنسي ومطالبة بالاستقلال
في يونيو 2022، اتخذت فيفيان خطوة كبيرة عندما تقدمت بطلب لتغيير اسمها الأول إلى "جينا ويلسون"، مبتعدة بذلك عن اسم والدها إيلون ماسك.
حينها، أكدت أنها لا تريد أي ارتباط بوالدها البيولوجي، ما يعكس تصاعد الهوة بين الطرفين.
تلك الخطوة كانت بمثابة إعلان صريح عن رغبتها في المضي قدمًا في حياتها بعيدًا عن ظل والدها، سواء على المستوى الشخصي أو المهني.
إيلون ماسك: لقد خُدعت
وفي مقابلة مع صحيفة "ديلي واير"، أعرب إيلون ماسك عن صدمته مما جرى، وقال إنه تعرض للخداع عندما وقع على الوثائق التي سمحت لابنه كزافييه بتغيير جنسه، مشيرًا إلى أن الأطباء قد أقنعوه بأن التغيير كان ضروريًا لسلامة ابنه النفسية، حيث أخبروه أنه قد ينتحر إذا لم يتم التغيير.
كما أضاف إيلون ماسك بحزن أنه "فقد" طفله، في إشارة إلى التباعد العاطفي الذي نشأ بعد التحول.
أزمة عائلية في ظل صراعات عامة
تأتي هذه الخلافات العائلية في وقت يواصل فيه إيلون ماسك معاركه العلنية ضد تيارات سياسية معينة، بما في ذلك الهجوم على "تيار اليقظة" الذي يروج للمثليين والمتحولين جنسيا.
بينما يكرر ماسك تحذيراته بشأن تراجع عدد الولادات حول العالم، يبدو أن عائلته الخاصة أصبحت ساحة جديدة للمواجهات والاتهامات، ما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على مستقبله الشخصي والمهني.
بينما تزداد المعركة على جبهات متعددة بالنسبة لإيلون ماسك، تظل الأسئلة قائمة: هل سيتجاوز ماسك خلافاته العائلية التي تزداد حدة، أم أن هذه النزاعات ستظل تلاحقه في حياته الخاصة والعامة
0 تعليق