عدوى الحصبة تتراجع في المغرب

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يستمر تراجع الإصابات بداء الحصبة (بوحمرون)؛ فبحسب معطيات الوضع الوبائي الصادرة عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، سجل عدد الحالات الجديدة انخفاضا بنسبة 16.2 بالمائة خلال الأسبوع الأخير، فيما كان مجموع الإصابات المسجلة في الفترة ما بين 3 و9 مارس الجاري 2078 حالة، كما سجل الوباء تراجعا بنسبة 13 بالمائة في عدد الحالات المسجلة خلال الفترة من 24 فبراير المنصرم إلى 2 مارس الجاري، بعدد 2481 حالة.

وأظهرت البيانات أن أغلب الجهات شهدت انخفاضا في عدد الإصابات، باستثناء الجهة الشرقية التي سجلت ارتفاعا بنسبة 20.6 بالمائة. في المقابل، كانت أكبر نسبة انخفاض في جهة العيون الساقية الحمراء، وجهة الداخلة وادي الذهب حيث تراجعت الإصابات بنسبة 50 بالمائة

وتصدرت جهة الرباط سلا القنيطرة قائمة الإصابات التي تم تسجيلها والتي بلغ عددها 546 حالة، متبوعة بجهة الدار البيضاء سطات بـ447 حالة، وجهة طنجة تطوان الحسيمة بـ286 حالة، فجهة فاس مكناس بـ261 حالة، ثم الجهة الشرقية بـ246 حالة، فجهة مراكش آسفي بـ144 حالة.

من جهة أخرى، انخفض عدد الوفيات المرتبطة بمضاعفات الحصبة، حيث سُجلت حالتا وفاة فقط خلال الأسبوع الأخير، واحدة في جهة فاس مكناس والأخرى في جهة الدار البيضاء سطات.

وعلى الرغم من التراجع الملحوظ في الإصابات، تؤكد السلطات الصحية أن داء الحصبة لا يزال يشكل تحديًا للصحة العامة، خاصة مع تقلبات معدل الإصابات بين مختلف الجهات. ويُنتظر أن تستمر جهود التحصين والتوعية لضمان السيطرة الكاملة على انتشار المرض في الأسابيع القادمة.

ودعت وزارة الصحة المواطنين إلى مواصلة الالتزام بجدول التلقيح، خاصة بالنسبة للأطفال، باعتبار اللقاح الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من الداء ومضاعفاته الخطيرة. كما شددت على ضرورة مراقبة الأعراض والإبلاغ الفوري عن أي حالات مشتبه فيها للحد من انتشار المرض.

وقالت الوزارة ضمن بلاغ سابق لها إنها قررت “تمديد الحملة الوطنية لاستكمال التلقيح إلى غاية 28 مارس 2025، لتمكين جميع الأسر من الاستفادة من اللقاحات الأساسية، بما في ذلك اللقاح ضد داء الحصبة، التي تظل متاحًة مجانًا على مستوى كافة المراكز الصحية”.

وحثّت الوزارة الآباء والأمهات على الحرص على تلقيح أطفالهم عبر التوجه إلى أقرب مركز صحي، حفاظًا على صحتهم، موضحة أنه رغم التراجع الملحوظ في عدد الحالات المسجلة وطنيا، فإنها “توصي بالحفاظ على مستوى عالٍ من اليقظة الصحية، خاصة في ظل التفاوتات المسجلة بين الأقاليم من حيث عدد الحالات ونسبة التغطية بالتلقيح”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق