هل ينجح مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟ حماس توافق على الإفراج عن الجندي الأميركي وأربعة آخرين

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ظل تهديدات إسرائيلية متواصلة باستئناف القتال في غزة، قدم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، خلال مفاوضات الدوحة يوم الخميس، مقترحًا جديدًا لتمديد وقف إطلاق النار، مقابل الإفراج عن عدد من المحتجزين الأحياء في القطاع وبعض الجثث. 
هذا الاقتراح جاء في نسخة منقحة عما قدمه سابقًا، وسط ترقب عالمي لرد حماس على هذا الطرح. فما هي تفاصيل الردّ الحاسم من الحركة، وهل يمكن أن يساهم هذا الاتفاق في استقرار الوضع الميداني في غزة؟

حماس ترد بالإيجاب على المقترح الأميركي

في خطوة لافتة، أعلن مسؤولون في حركة حماس أنهم قد تلقوا المقترح الأميركي خلال جلسات مفاوضات الدوحة، وأن الحركة تعاملت مع هذا العرض "بمسؤولية وإيجابية". 
فقد أكدت حماس موافقتها على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، بالإضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية، وذلك كجزء من التفاوض حول تمديد وقف إطلاق النار في غزة. 
كما أضافت الحركة أنها مستعدة للدخول في مفاوضات جادة حول القضايا الأخرى المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق.

شروط حماس لاستمرار الهدنة

في تصريحات له اليوم، أكد القيادي في حركة حماس، حسام بدران، أن الحركة مصممة على استكمال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمراحله المختلفة. 
وشدد بدران على أن أي خروج عن الاتفاق من قبل إسرائيل سيعني العودة إلى نقطة الصفر، مشيرًا إلى أن حماس طالبت الوسطاء بالإلزام الكامل لإسرائيل بتنفيذ كافة التزاماتها وفقًا للاتفاق. 
وأوضح أن الحركة ترحب بأي مقترحات من شأنها دفع عملية تنفيذ الهدنة قدما، بشرط أن تضمن حقوق أهالي غزة.

التفاصيل الجديدة في المقترح الأميركي

النسخة الأخيرة من المقترح الأميركي تركز على تقليل عدد الأسرى الذين ستفرج عنهم حماس في المرحلة الأولى، حيث كان النص في المقترح السابق يشير إلى إطلاق سراح 10 أسرى دفعة واحدة في يوم واحد. 
لكن النسخة الجديدة تقترح إطلاق سراح 5 محتجزين أحياء فقط، على أن يتم ذلك خلال 10 أيام أو أكثر، بالإضافة إلى تسليم بعض الجثث. هذا التعديل يأتي في وقت حساس للغاية، حيث يسعى الوسطاء إلى وضع الأسس لمفاوضات أوسع.

مرحلة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار

بعد مرور 42 يومًا على بداية المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة التي بدأت في 19 يناير، والتي انتهت في أوائل مارس دون التوصل إلى اتفاق شامل، يبدو أن المرحلة الثانية ستكون حاسمة في تحديد مسار الأحداث. 
فالخلافات حول تفاصيل المراحل القادمة من الاتفاق قد تعرقل التوصل إلى حل دائم للحرب التي بدأت في 7 أكتوبر 2023. 
ولا تزال حماس تحتجز 59 أسيرًا، في وقت ترجح فيه المخابرات الإسرائيلية أن 22 منهم فقط على قيد الحياة، بينما لا تزال حالة اثنين منهم غير معروفة.

هل سيتم التوصل إلى اتفاق طويل الأمد؟

بينما تواصل الأطراف المختلفة إظهار بعض المرونة في المفاوضات، يبقى السؤال المطروح: هل يمكن أن يؤدي هذا المقترح إلى نهاية دائمة للحرب في غزة؟ وإذا كانت التنازلات جارية، هل ستتمكن الأطراف من الحفاظ على وقف إطلاق النار طويل الأمد؟ مع استمرار الضغوط العسكرية والسياسية، يبقى التنفيذ الفعلي للهدنة هو التحدي الأكبر

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق