قال اللواء أركان حرب أسامة محمود، المستشار بكلية القادة والأركان المصرية، إن موافقة حركة حماس على تسليم المحتجز الإسرائيلي ذو الجنسية الأمريكية، عيدان ألكسندر، تعد مناورة سياسية بذكاء تهدف إلى الضغط على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وأضاف في مداخلة له عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الإفراج عن المحتجز الأمريكي يمثل أحد أبرز نتائج المحادثات المباشرة بين حماس والولايات المتحدة التي بدأت في نهاية يناير الماضي، دون أن تكون إسرائيل على علم بذلك.
وأوضح محمود أن حماس تمارس مناورة سياسية تتضمن عنصرًا نفسيًا، بهدف استمرارية الضغط على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لقبول مسار المفاوضات والانتقال إلى المرحلة الثانية.
وذكر، أن حماس تستخدم الولايات المتحدة كأداة للضغط على نتنياهو لفرض هدنة، بينما الأخير يرفض الانتقال إلى المرحلة الثانية ويريد هدنة مؤقتة.
وأشار إلى أن التحدي في المرحلة الثانية من المفاوضات يتمثل في طلب وقف شامل لإطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة ومنطقة محور فلالديفيا، وهو ما يرفضه نتنياهو، مما دفعه للمساومة والبحث عن ضمانات.
وفي هذا السياق، أكد محمود أن مصر وقطر هما الضامنان الرئيسيان لهذه المفاوضات، معتبراً أن حماس هي الطرف الأكثر التزامًا في هذا الاتفاق.
ولفت إلى أن الشروط التي يتضمنها مسار المرحلة الثانية صعبة على نتنياهو وقد تؤدي إلى أزمة داخل حكومته، مشيرًا إلى أن الضغط الأكبر في هذه المرحلة سيكون من قبل الرأي العام الإسرائيلي على نتنياهو.
0 تعليق