تترقب الأسواق قرارات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، والتي تشمل قرار الفائدة، وتتجه الأنظار إلى أي إشارات حول السياسة النقدية القادمة، حيث تؤثر قرارات الفيدرالي على تكلفة الاقتراض مما ينعكس على سوق السندات، وكذلك على الاقتصاد العالمي.

وفي ظل حالة الترقب لقرار الفيدرالي غدًا لتحديد سعر الفائدة، توقع وائل حماد، الخبير الاقتصادي، قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية.

وقال حماد في تصريحات صحفية له، إن موجة ارتفاع التضخم التي شهدتها أوروبا والولايات المتحدة خلال الربع الرابع من العام الماضي والربع الأول من العام الحالي، دفعت البنوك المركزية إلى تبني سياسات نقدية أكثر حذرًا، مضيفًا أن الاحتياطي الفيدرالي يراقب عن كثب البيانات الاقتصادية، خاصة تلك المتعلقة بالتضخم والإنفاق الاستهلاكي، قبل اتخاذ أي قرارات بشأن أسعار الفائدة.

وأضاف، كما أن البيانات الأخيرة قد تدفع الفيدرالي إلى تأخير خفض الفائدة إلى ما بعد الاجتماع القادم، متوقعًا أن يركز جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، على البيانات الاقتصادية وسوق العمل واستقرار الأسعار، وأن يتجنب الخوض في القضايا السياسية المتعلقة بالتعريفات.

ويتوقع عدد من خبراء الاقتصاد، أن تعكس التحديثات الجديدة لتوقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفضين بمقدار ربع نقطة مئوية العام الحالي، ووفقًا للتقديرات المتوسطة في الاستطلاع، فمن المنتظر أن تأتي التخفيضات في سبتمبر وديسمبر.