حمل رئيس مركز مقدس للدراسات الاستراتيجية، الدكتور سمير غطاس، حركة حماس جزء من مسؤولية عودة القتال العنيف في غزة، قائلا إنها أعطت حكومة المتطرفين الإسرائيلية زريعة للعودة للقتال، مبررا قوله إن حكومة نتنياهو لم تكن تلتزم ببنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، حتى يتم إلزامها بالدخول في تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأوضح الدكتور غطاس أن حماس من باب المناورة كانت من الأصوب لها الموافقة على مقترح ويتكوف بتمديد المرحلة الأولى ٤٥ يوما إضافيا، وخلال تلك الفترة كان من الممكن أن يتم فرز واقع جديد، لافتا إلى أن حماس ظنت أن مباحثاتها مع آدم بوهلر وفرت لها قناة اتصال مع إدارة ترامب، لذلك هي قررت البحث عن مستقبلها في القطاع، فتجلت مبادرة هدنة تتراوح بين ٥ إلى ١٠ سنوات.

واقترح الدكتور غطاس أن يتم مصارحة حماس بالواقع، ومتغيرات المشهد، وإسناد إدارة غزة إلى أحد الجهات المتفق عليها وهي: منظمة التحرير، أو  لجنة عربية منبثقة عن جامعة الدول العربية أو دولة قطر، مع تقديم ضمانات عربية لقيادات حماس في الداخل بخروج آمن، وضمانات لقيادات حماس في الخارج لحمايتهم من الاغتيال وحماية ممتلكاتهم وأموالهم في مقابل أن تسلم حماس كل الرهائن الأحياء والأموات الى جهة عربية مقابل تحرير العدد الأكبر من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. مع انسحاب إسرائيلي كامل من غزة، وتولى قوات فلسطينية وعربية ودولية تحت مظلة الأمم المتحدة مسؤولية حماية المواطنين في غزة والضفة الغربية، مع اعتماد جدول زمني محدد للبدء في مشروع إعادة إعمار قطاع غزة.