وجهت فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة انتقادات واسعة إلى شركة النظافة “أرما”، بسبب تدهور الوضع وانتشار النفايات في كل مكان من أرجاء المدينة.
وسجلت الفيدرالية، في بيان لها، أن معاناة الساكنة مع وضعية النظافة وجمع النفايات بمدينة الجديدة مستمرة، رغم كل الوعود التي قدمها المسؤولون لاتخاذ كل الاجراءات لضمان نظافة جيدة ورغم احتجاجات منظمات المجتمع المدني.
ولفتت الهيئة نفسها إلى أن “أكواما من النفايات المنتشرة في مختلف الأحياء عادت من جديد بشكل غير مفهوم تؤثث المشهد بالمدينة”، مؤكدة أن “أغلب الأحياء تحولت إلى مطارح للنفايات والقاذورات وتحولت بعض الأماكن إلى مواقع مقرفة تتراكم فيها أكياس القمامة، خصوصا أن هذه النفايات بها كميات كبيرة من بقايا الأطعمة والأسماك ونفايات “السناكات” التي تتخمر وتتفسخ وتنبعث منها روائح كريهة وتشكل مرتعا للكلاب والقطط الضالة ولكل أنواع الحشرات”.
وأوضحت الساكنة أنه لم يتم التفعيل الجدي لدفتر التحملات الذي يجمع الجماعة بالشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة؛ ذلك أن “العديد من الخدمات التي يتضمنها هذا الدفتر لا تقوم بها الشركة، ناهيك عن أن الشاحنات القديمة ما زالت تجوب شوارع المدينة ضدا على منطوق الاتفاقية التي تلزم الشركة بوضع أسطول وإمكانيات لوجيستيكية جديدة في أجل أقصاه 6 أشهر؛ وهو ما يبدو أنه لن يحصل في ظل المشاكل والنزاعات بينها وبين المجلس الجماعي”.
وأكد عبد الكريم نهامي، رئيس فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة، أن ملف النظافة عمّر طويلا، وعلى الرغم من الدينامية الجديدة مع المسؤول الترابي الأول فإن المشكل ما زال قائما ويؤثر على هذه الحركية.
وسجل رئيس الفيدرالية، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “رغم المؤاخذات على صفقة النظافة، ورغم البنود المفروضة على الشركة في دفتر التحملات، فإن المواطن صار يطالب بأبسط المطالب وهي جمع النفايات فقط”.
ولفت المتحدث نفسه إلى أن الساكنة تريد “معرفة مكامن الخلل، هل الأمر يتعلق بالمجلس الجماعي أو الشركة”، مؤكدا أن المدينة “تعيش حالة كارثية في قطاع النظافة وقد نظمنا وقفات احتجاجية وبيانات عديدة وتم إطلاق صفقة النظافة؛ لكن الوضع مستمر ما يلزم توضيحات من المجلس والشركة”.
وشدد رئيس فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة على أن بنود دفتر التحملات تنص على وضع أسطول جديد بعد ستة أشهر من الصفقة؛ “لكن لا شيء تم إلى حدود الساعة، وينضاف إليها مشكل مطرح النفايات. لذلك، نطالب بتسريع حل هذا المشكل، قبل فصل الصيف الذي تعرف فيه المدينة إقبالا كبيرا من الزوار من الصعيد الوطني.
0 تعليق