في إطار حرص مصر على دعم التنمية لدى دول حوض النيل، أجرى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، يوم الخميس، خلال الزيارة التي يجريها إلى تنزانيا جولة ميدانية لتفقد مشروع سد "جوليوس نيريرى" التنزانى.
تكلفة مشروع سد جوليوس نيريرى 2.9 مليار دولار
سد جوليوس نيريرى يعتبر من بين أكبر السدود الكهرومائية في منطقة شرق إفريقيا، أما عن تكلفة هذا المشروع فيقدر بنحو 2.9 مليار دولار وذلك من خلال شراكة بين شركة تنزانيا للتوريدات الكهربائية واثنتين من أكبر الشركات المصرية في قطاع البناء – المقاولون العرب والسويدي إليكتريك، حيث بدأت الشركتان المصريتان أعمال البناء في منتصف عام 2019.
ويهدف هذا المشروع اللى توفير احتياجات تنزانيا من الكهرباء، وذلك على ضوء التوجيهات الرئاسية بإيلاء أولوية قصوى بالانتهاء من تنفيذ المشروع.
وقد شارك في الزيارة عدد من المسئولين التنزانيين رفيعي المستوى وعدد من نواب البرلمان المصري والتنزاني ورؤساء شركتي التحالف المصري المُنفذ للمشروع، حيث تم تفقد تنفيذ أعمال البناء للسد والذى وصل إلى نحو 99.9% وتم تشغيل ثماني توربينات من أصل تسع بالمشروع.




وزير الخارجية مصر حريصة على دعم التنمية في حوض النيل
وخلال الجولة التفقدية، أكد الوزير عبد العاطى على أن ذلك المشروع يعد مثالاً يُحتذى به للتعاون بين شركاء حوض النيل ودول المنابع ودولتي المصب في مشروعات السدود الكهرومائية، موضحاً حرص مصر على دعم التنمية في حوض النيل.
ويتضمن المشروع إنشاء الجزء الخرساني من السد الرئيس، بالإضافة إلى أربعة سدود تكميلية تشكل خزان المياه بسعة 33 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى محطة توليد الطاقة الكهرومائية بطاقة إنتاجية 2115 ميجاوات. لتصل إجمالي الطاقة المولدة من السد نحو 6 آلاف و307 آلاف ميجاوات/ساعة سنويًا بما يكفي استهلاك نحو 17 مليون أسرة تنزانية، ويضمن الحفاظ على الثروة المائية في تنزانيا.
وتتمتع مصر وتنزانيا بعلاقات دبلوماسية تاريخية منذ تأسيس دولة تنزانيا في عام 1964. ويعد هذا المشروع رسالة مصرية واضحة أنها لا تهتم فقط بمصالحها المائية التي لطالما أكدت أنها قضية وجودية ولا تهاون فيه، وإنما أيضاً تسعى إلى تحقيق تنمية في القارة الأفريقية.
0 تعليق