تركيا على صفيح ساخن حيث انتشر مؤخرًا على منصة “إكس” مقطع فيديو يزعم ناشروه أنه يوثق احتجاجات مناهضة للحكومة في تركيا عقب القبض على رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو. وقد لاقى الفيديو تفاعلًا واسعًا، لكن فريق “تدقيق المعلومات” كشف عن حقيقة مضللة وراء هذا المحتوى.
تركيا على صفيح ساخن
الادعاء المصاحب للفيديو، والذي يربط الاحتجاجات بإسقاط حكومة أردوغان واعتقال عمدة إسطنبول بتهم فساد، تبين أنه غير صحيح ومضلل. فمن خلال البحث العكسي، تبين أن الفيديو يعود إلى مظاهرات حاشدة في بلجراد، عاصمة صربيا، في 15 مارس الجاري، أي قبل اندلاع الاحتجاجات الأخيرة في تركيا.
صور مماثلة تؤكد الحقيقة
نشر موقع “Getty Images” صورة مماثلة للفيديو المتداول، مؤكدًا أنها التقطت في بلجراد خلال مسيرة وإضراب ضد الفساد الحكومي. وذكر الموقع أن عشرات الآلاف تظاهروا استجابةً لدعوة من طلاب الجامعات والمدارس الثانوية للإضراب في إطار النضال ضد الفساد.
إحياء ذكرى ضحايا كارثة “سقف نوفي ساد”
أشار الموقع إلى أن المتظاهرين رفعوا هواتفهم المحمولة لإضاءة سماء الليل تخليدًا لذكرى ضحايا كارثة “سقف نوفي ساد”، حيث قتل 15 شخصًا بسبب انهيار مظلة داخل محطة قطار نوفي ساد شماليّ البلاد. وأطلق المتظاهرون على الاحتجاجات اسم “15 مقابل 15” تكريمًا لضحايا الحادث.
سياق الأحداث في تركيا
يتزامن تداول هذا الفيديو المضلل مع اندلاع احتجاجات في عدد من المدن التركية تنديدًا باعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، المنافس القوي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إطار تحقيقات في قضايا “فساد وإرهاب”.
اتهامات رسمية
أكد وزير العدل التركي “يلماز تونتش” أن إمام أوغلو يواجه تهمتين تتعلقان بـ”الفساد ومساعدة جماعة إرهابية”. وتجمع المتظاهرون قرب مقر الشرطة الرئيسي في إسطنبول احتجاجًا على اعتقاله.
0 تعليق