أهداف الحياد الكربوني في بريطانيا تتلقّى صدمة.. شركة طاقة تواجه الإفلاس

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تلقّت أهداف الحياد الكربوني في بريطانيا ضربة جديدة، بعد أن اقتربت شركة لتوليد الطاقة المتجددة من الإفلاس، بما يهدّد طموحاتها في توفير مصدر كهرباء موثوق فيه.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، قدّمت شركة ريبل إنرجي (Ripple Energy) إشعارًا سريًّا يوم الإثنين (17 مارس/آذار 2025) لتعيين مديرين إداريين بغرض إعادة الهيكلة.

وتُعد هذه أول خطوة رسمية تُتخذ عادةً قبل نحو 10 أيام من إفلاس الشركة أو عثورها على مشترٍ لإنقاذها.

وأفادت مصادر في القطاع بأنه من غير الواضح من سيقدم عرض إنقاذ إلى شركة ريبل إنرجي؛ نظرًا إلى التعقيد المحيط بأصول الشركة.

الحياد الكربوني في بريطانيا

تعليقًا على الأحداث الأخيرة التي تهدد أهداف الحياد الكربوني في بريطانيا، صرح متحدث باسم شركة ريبل إنرجي، بأنه "في 17 مارس/آذار 2025، جرى تعيين كريغ بوفي وغاريث برينس من شركة بيغبايز تراينور (Begbies Traynor) مديرين إداريين مشتركين لشركة ريبل إنرجي المحدودة".

وأضاف: "يُجري المديران الإداريان المشتركان مناقشات متقدمة مع عدد من الأطراف المهتمة".

كما قال: "ستواصل ريبل إنرجي التداول في الوقت الذي يبحث فيه المديران الإداريان المشتركان عن مشترٍ مناسب للشركة، ومن المتوقع ألا يكون هناك أي انقطاع بالخدمة في أثناء عملية البيع".

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، شجعت ريبل إنرجي البريطانيين على شراء أسهم، واستثمر بعض العملاء آلاف الجنيهات الإسترلينية على الرغم من أن الحد الأدنى كان 25 جنيهًا إسترلينيًا (32.41 دولارًا)؛ ما سيمنحهم حصة في محطة للطاقة الشمسية ومحطة رياح.

(الجنيه الإسترليني = 1.3 دولارًا أميركيًا)

ثم بدأت ريبل إنرجي العمل مع موّردي الطاقة، بما في ذلك أوكتوبس إنرجي (Octopus Energy) وبريتش غاز (British Gas)؛ وقالت إن العملاء يمكنهم الحصول على كهرباء مُخفضة من محطة الرياح الخاصة بهم، وقدّرت أن العملاء سيوفرون ما يصل إلى 25% من فواتيرهم.

وبالتالي، يواجه هؤلاء العملاء الآن خطر خسارة استثماراتهم، لكن إمدادات الطاقة الخاصة بهم لن تتأثر، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا صن" (The Sun).

الطاقة الشمسية في بريطانيا
أحد تركيبات الطاقة الشمسية في بريطانيا - الصورة من صحيفة الغارديان

شركة ريبل إنرجي البريطانية

ازدهرت عملية التمويل الجماعي لشركة ريبل إنرجي خلال ذروة أزمة الطاقة في عام 2022، عندما كان البريطانيون يائسين لإيجاد طرق لخفض فواتيرهم.

ففي العام الماضي (2024)، حصلت شركة ريبل إنرجي على قرض بقيمة 21.8 مليون جنيه إسترليني (28.26 مليون دولار) من مجموعة فيرجن موني (Virgin Money) لإنشاء مزرعة رياح في أيرشاير بإسكتلندا.

كما حصلت على تمويل بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني (25.93 مليون دولار) من مستثمرين مؤسسين لإنشاء محطة طاقة شمسية في ديريل ووتر.

وتضم الشركة 35 موظفًا فقط، وتديرها سارة ميريك، التي أسست الشركة عام 2017، بعد عملها في شركة فيستاس (Vestas)، أكبر شركة مُصنعة لتوربينات الرياح في العالم.

وقالت ميريك في أكتوبر/تشرين الأول 2024: "هناك ثورة في مجال الطاقة النظيفة تجري في بريطانيا، ومهمتنا هي ضمان مشاركة أشخاص حقيقيين في هذه الثورة".

استثمارات الطاقة المتجددة في بريطانيا

في سياقٍ آخر، ستُربط مشروعات الطاقة المتجددة في بريطانيا بشبكة الكهرباء بصورة أسرع نتيجةً لقواعد جديدة أصدرتها هيئة تنظيم الطاقة في البلاد أوفجيم (Ofgem)، التي تمنح الوصول المبكر إلى استثمارات تُقدر بنحو 4 مليارات جنيه إسترليني (5.2 مليار دولار) لمعدات النقل وخدماته.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تهدف آلية الشراء المتقدمة (APM) الجديدة إلى فتح سلاسل التوريد من خلال السماح لمالكي شركات نقل الكهرباء البريطانية بشراء المعدات الأساسية، مثل معدات المفاتيح الكهربائية والخطوط والصلب، قبل سنوات من الحاجة إليها.

وتسعى هذه العملية المُبسّطة إلى ضمان جاهزية المشروعات المُعتمدة للبدء فور الحصول على موافقة التخطيط؛ ما يسمح لمالكي شركات نقل الكهرباء بتجنب التأخير والتحكم في التكاليف وجذب الاستثمارات الدولية في إطار السعي نحو تحقيق الحياد الكربوني.

كما أنها تُبشّر بإنهاء الازدحام الحالي للمشروعات التي تنتظر سنوات لتوصيلها بالشبكة، بحسب ما أكدته هيئة أوفجيم في بيان أصدرته اليوم الخميس (20 مارس/آذار 2025).

الحياد الكربوني في بريطانيا

وصرّح المدير العام للبنية التحتية في أوفجيم، أكشاي كول، قائلًا: "إن بناء نظام طاقة حديث ونظيف وآمن هو مفتاح إنهاء اعتمادنا على أسواق الغاز العالمية المسؤولة عن تقلّب الأسعار؛ لذلك يجب علينا بذل كل ما في وسعنا لتمهيد الطريق".

وأكد أن آلية الشراء المتقدمة تمثّل نموذجًا "مبتكرًا" يمكن توسيعه مستقبلًا لتطوير مجالات أخرى في قطاع الطاقة، وربما يُطبّق من قِبل هيئات تنظيمية أخرى تدعم توفير البنية التحتية الوطنية.

وقال: "في جميع أنحاء العالم، تُكثّف العديد من الدول استثماراتها في الطاقة النظيفة في الوقت نفسه؛ ما يضع ضغطًا غير مسبوق على سلسلة التوريد، حيث يُؤدّي الطلب المتزايد على المواد الأساسية إلى ارتفاع الأسعار وإطالة أوقات التسليم".

وتابع: "لهذا السبب، من الضروري أن نساعد شركات نقل الكهرباء على التحرك بسرعة، والشراء على نطاق واسع في أقرب وقت ممكن لتقليل المخاطر المالية، ونُظهر لسلسلة التوريد العالمية التزام بريطانيا بالاستثمار في شبكات الطاقة الخاصة بها".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. إفلاس شركة طاقة خضراء في بريطانيا من صحيفة "ذا صن".
  2. استثمارات الطاقة المتجددة في بريطانيا من الموقع الرسمي لهيئة أوفجيم.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق