“حوار مجتمعي تربوي”: امتحانات بعد ...

كشكول 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت رودي نبيل مؤسِّس جروب "معًا لغد مشرق التعليمي" وأدمن "حوار مجتمعي تربوي"، ومشرف "معًا نطور تعليمنا" واتحاد أولياء الأمور الرسمي لغات، إن في كل عام، ومع اقتراب الامتحانات، يجد العديد من الطلاب وأولياء الأمور أنفسهم في مواجهة مشكلة متكررة وهي جدولة الامتحانات مباشرة بعد الأعياد الرسمية والدينية. 

وفي تصريحاتها لموقع “كشكول” أن هذه الأزمة التي تبدو صغيرة على الورق، تحمل في طياتها آثارًا نفسية واجتماعية وتعليمية لا يمكن تجاهلها، حيث يصبح العيد بدلًا من أن يكون وقتًا للراحة والاحتفال، فترة توتر واستعداد للامتحانات.

مواعيد متداخلة تضغط الطلاب وأسرهم

بحسب الجدول المعلن، فإن امتحانات شهر أبريل تتزامن مع أعياد الأخوة الأقباط وعيد شم النسيم، حيث تأتي الامتحانات يومي 20 و21 أبريل، مباشرة بعد عيد القيامة المجيد وهذا الأمر يعني أن الطلاب لن يتمكنوا من الاستمتاع بأعيادهم مع أسرهم كما ينبغي، بل سيكون عليهم استغلال أيام العيد في المذاكرة، مما يحرمهم من حقهم في قضاء أوقات سعيدة مع عائلاتهم.

الأثر النفسي والتعليمي: ضغط بلا داعٍ

المشكلة لا تتوقف عند تأثيرها النفسي على الطلاب، بل تمتد إلى التأثير على أدائهم في الامتحانات، فالتوتر الناتج عن عدم الحصول على فترة راحة كافية يؤدي إلى:

انخفاض التركيز والاستيعاب بسبب الإرهاق الذهني.

الشعور بالظلم والتمييز نتيجة تكرار الأمر كل عام.

انعدام التوازن بين الدراسة والحياة الشخصية، مما يؤثر على نفسية الطلاب وأسرهم.

الفرصة متاحة لتعديل الجدول: لماذا لا يتم التغيير؟

عند النظر إلى التقويم الدراسي الحالي، نجد أن هناك فترة مناسبة لعقد الامتحانات قبل الأعياد، حيث يمكن أن يتم تقديم الامتحانات خلال الفترة من 6 إلى 12 أبريل، مما يتيح للطلاب:

أداء امتحاناتهم في ظروف أفضل دون ضغط نفسي.

الاستمتاع بأعيادهم بدون الشعور بالتقصير في دراستهم.

تحقيق العدالة بين جميع الطلاب دون إجبار فئة معينة على التضحية بوقتهم الخاص.


الحلول المقترحة: قرارات عادلة تحقق التوازن

لحل هذه الأزمة المتكررة، يمكن للوزارة اتخاذ خطوات واضحة وعملية:

1. إعادة جدولة الامتحانات

2. التنسيق المسبق مع الإدارات التعليمية لضمان عدم تكرار المشكلة كل عام.

3. اعتماد سياسة مرنة تراعي الأعياد الرسمية عند وضع الجداول.

4. الاستماع إلى مقترحات أولياء الأمور والمعلمين قبل وضع أي جدول زمني للامتحانات.

وإن تعديل موعد الامتحانات ليس مجرد تغيير في الجدول، بل هو قرار يراعي البعد الإنساني والنفسي للطلاب، ويعزز شعورهم بالمساواة والعدل، مما ينعكس إيجابيًا على مستواهم التعليمي وأدائهم في الامتحانات. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق