عقاب جماعي , أثارت واقعة تعذيب تلميذات مدرسة الزهراء الشمالية الخاصة بمدينة المنيا استياءً واسعًا بين أولياء الأمور ، بعد تعرض بناتهم لإجراءات عقابية قاسية على يد مدرس مادة التكنولوجيا ، حيث أُجبرن على الوقوف لفترات طويلة في ظروف غير إنسانية ، مما أدى إلى إصابتهن بإرهاق شديد .
تفاصيل الواقعة: عقاب جماعي غير مبرر
بدأت القصة عندما قامت معلمة التربية الرياضية بإبلاغ مدرس التكنولوجيا عن بعض التلميذات أثناء طابور الفسحة ، فقرر المعلم فقرر أن يقسو عليهن . أجبر التلميذات على الوقوف في الشمس الحارقة لمدة نصف ساعة ، وبعد صعودهن إلى الفصل، رفض السماح لهن بالجلوس لمدة حصتين متتاليتين.
ن تيجة لهذا التصرف، تعرضت بعض الطالبات للتورم في القدمين وضربات الشمس، مما استدعى تدخل أولياء الأمور الذين عبروا عن غضبهم من الأسلوب غير التربوي الذي استخدمه المعلم.
تهديد وخصم درجات دون مبرر
لم يقتصر الأمر على العذاب الجسدي ، بل هدد المعلم التلميذات بخصم 7 درجات من كل واحدة منهن، بغض النظر عما إذا كن قد أكملن كراساتهن أم لا، بل وحتى الطالبات اللواتي كن غائبات في ذلك اليوم.
كشف أحد أولياء الأمور أنه تلقى اتصالًا من المدرسة لإبلاغه بأن ابنته مريضة وتعاني من دوار ، وعند سؤاله لها، أكدت أنها تعرضت للتعذيب مع زميلاتها في الفصل، حيث أُجبرن جميعًا على الوقوف لمدة ساعتين كاملتين، بعد أن كن قد وقفن في الشمس لفترة طويلة.
تحقيق عاجل وإجراءات قانونية صارمة ضد واقعة عقاب جماعي بالمنيا
على إثر تصاعد الغضب، أعلن مدير عام إدارة المنيا التعليمية، بهاء حسن علي، عن فتح تحقيق فوري في الواقعة، حيث تم تكليف إدارة التعليم الخاص بالنظر في شكاوى أولياء الأمور ورفع تقرير بالنتائج لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين.
وأكد مدير الإدارة التعليمية رفضه القاطع لأي إيذاء جسدي أو نفسي للطلاب، مشددًا على ضرورة الالتزام بلائحة الانضباط المدرسي، التي تحظر تمامًا أي ممارسات عقا بية قاسية داخل المدارس. كما أشار إلى أن هناك تعليمات وزارية واضحة تضمن توفير بيئة مدرسية آمنة وجاذبة للطلاب، داعيًا جميع المعلمين إلى اتباع الأساليب التربوية الصحيحة في التعامل مع الطلاب.
وشدد على أن الوزارة تولي سلامة الطلاب أهمية قصوى، ولن تتهاون في محاسبة أي مسؤول يثبت تورطه في تعريض التلاميذ للخطر أو الإساءة إليهم، مؤكداً أن التعليم بيئة تربوية وليست مكانًا للضرب غير المبرر.
0 تعليق