ساعات قليلة تفصلنا عن تطبيق العمل بالتوقيت الشتوي 2024، إذ تتأخر الساعة 60 دقيقة كاملة، خلال ساعات، تحديدًا في الخميس الأخير من أكتوبر، وعلى المصريين تأخير الساعة 60 دقيقة، لتصبح الحادية عشرة مساءً بدلًا من الثانية عشرة.
ويتسائل العديد من الأشخاص عن سبب اختيار يوم الخميس ليكون نهاية توقيت، وبداية توقيت آخر، وعن التوقيت الأصلي المحلي، هل هو التوقيت الصيفي، أم الشتوي، وما السبب في العودة للعمل بالتوقيت الشتوي خلال ساعات، وهو ما أجاب عنه الدكتور أشرف تادرس الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية.
ما هو التوقيت الأصلي.. الشتوي أو الصيفي؟
أكد الدكتور أشرف تادرس، أن التوقيت الشتوي هو الطبيعي أو الأصلي أو المحلي الذي تعمل به الدول كل على حسب موقعها وبعدها عن خط «جرينتش»، لذا فعندما نعود للعمل بالتوقيت الشتوي فنحن في الواقع نعود للعمل بالتوقيت الطبيعي لمصر والذي يزيد عن توقيت جرينتش بساعتين فقط.
وتابع «تادرس» عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»: «أما العمل بالتوقيت الصيفي فهدفه الأساسي استغلال ضوء النهار الذي يطول في الصيف ليصل إلى 14 ساعة تقريبًا، فلو فرضنا أننا نعمل بتوقيتنا المحلي العادي صيفا، فعندما نستيقظ في السادسة صباحا في ذروة الصيف سنجد أن الشمس قد أشرقت بالفعل منذ أكثر من ساعة وقد ارتفعت كثيرا فوق الأفق أيضًا، ولكي نبدأ يومنا مع شروق الشمس بقدر الإمكان علينا أن نقدم الساعة 60 دقيقة لنستغل ضوء النهار»
مستطردًا عن سبب التغيرات بين التوقيت الشتوي والصيفي: «بالتالي سيكون وقت الغروب حينئذ في الثامنة مساءًا تقريبا وعليه سيؤجل الناس استخدام المصابيح الكهربائية، ويعمل ذلك بالطبع على ترشيد استهلاك الطاقة».
لماذا نعود للعمل بالتوقيت الشتوي مرة أخرى؟
وقد يتسائل البعض عن سبب العمل بالتوقيت الشتوي عند حلول فصل الشتاء، وما سيحدث إذا استمر التوقيت الصيفي، وهو ما شرحه الدكتور أشرف تادرس، مؤكدًا إنه عندما ينتهي الصيف ويحل الشتاء، ينقلب الوضع، حيث يقصر وقت النهار فيصبح 10 ساعات فقط ويطول الليل ليصل إلى 14 ساعة: «لو فرضنا أننا لا نزال نعمل بالتوقيت الصيفي في الشتاء، فعندما نستيقظ في السادسة صباحا في ذروة الشتاء سنجد أن الظلام لا يزال باق وسننتظر أكثر من ساعة حتى تشرق الشمس، ولكي نبدأ يومنا مع شروق الشمس بقدر الإمكان علينا العودة إلى العمل بالتوقيت المحلي لمصر فنؤخر الساعة 60 دقيقة، ويكون ذلك في الفترة من أول نوفمبر حتى آخر أبريل ولمدة 6 أشهر».
لماذا نبدأ العمل بالتوقيت الشتوي يوم الخميس؟
اختيار يوم الخميس، للعمل بالتوقيت الشتوي، أو الصيفي، أو اختيار هذا اليوم لتغيرات التوقيتات بوجه عام من الأساس وفقًا للمصدر، يكون منعا لاضطراب «مصالح الناس بوجه عام عند تغيير الساعة»، قائلًا: «لا يتم تغيير التوقيت في أيام العمل العادية أبدًا بل أتفق على أن يكون ذلك دائما في العطلة الأسبوعية، إذ يتغير في الغرب يوم الأحد بينما عند العرب يوم الجمعة، وهو اليوم التالي للخميس مباشرة».
الجدير بالذكر أنه وفقًا لقرار مجلس الوزراء، من المقرر أن ينتهي العمل بالتوقيت الصيفي يوم الخميس 31 من شهر أكتوبر الجاري، على أن يبدأ بعده مباشرة العمل بالتوقيت الشتوي، وعندما تكون الساعة 12 منتصف الليل يجري تأخيرها 60 دقيقة لتصبح 11 مساءً.
0 تعليق