الجمعة 21 مارس 2025 | 03:05 مساءً

استثمارات نجيب ساويرس في المناجم
تحدث رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، عن استراتيجيته التي يصفها دائمًا بـ "الفورملة المختلفة" في الاستثمار بقطاع المناجم والاستكشافات.
استراتيجية نجيب ساويرس "الفورملة المختلفة"
كشف المهندس نجيب ساويرس في حوار مع "سكاي نيوز عربية"، أنه تمكن من مضاعفة قيمة شركته أربع مرات خلال سبع سنوات، في وقت شهد فيه سعر الذهب انخفاضًا بنسبة 35%، موضحًا أنه عندما استحوذ على شركة أوراسكوم للتعدين، كان سعر الذهب حينها 1800 دولار للأونصة، لكنه انخفض لاحقًا إلى 1200 دولار، ومع ذلك استطاع تحقيق نمو كبير في استثماراته من خلال اتباع منهجية مختلفة.
وأشار إلى أن هذه المنهجية جذبت انتباه بنوك استثمار عالمية مثل "جولدمان ساكس" و"سيتي بنك"، حيث تساءلوا عن كيفية تحقيقه لهذا النجاح رغم الانخفاض الحاد في الأسعار، موضحًا أنه لن يكشف عن جميع تفاصيل هذه الاستراتيجية، لكنه أشار إلى 90% من العوامل الأساسية التي اتبعها، والتي تتمثل في إعادة هيكلة إدارة المناجم، وخفض التكاليف بنسبة 25%، وزيادة ميزانيات الاستكشاف بشكل ضخم، وتحقيق كفاءة أعلى في الإنتاج.
ونوه بأن مجالس إدارة شركات التعدين تتكون في الغالب من جيولوجيين، وليس لديهم خلفية استثمارية أو مالية قوية، مما أدى إلى غياب الرؤية الاقتصادية الصحيحة، مشيرًا إلى أنه قام بإدخال إدارة استثمارية قوية ساعدت على تحسين كفاءة تشغيل الشركات وزيادة أرباحها، لافتًا إلى أنه قبل أن يتولى إدارة الشركات، كانت كل وحدة تابعة تشتري احتياجاتها بشكل منفصل، مما أدى إلى تباين الأسعار وزيادة التكاليف.
وأشار إلى أنه قام بتطبيق نظام موحد للمشتريات من خلال الشركة الأم، مما ساهم في تقليل النفقات بنسبة 25% على المشتريات الأساسية مثل الوقود، المتفجرات، والآلات، موضحًا أن الشركات كانت تنفق 10 ملايين دولار فقط سنويًا على عمليات الاستكشاف، بسبب مخاوف من المخاطر المرتبطة بالتنقيب، لكنه رأى أن المجازفة المدروسة قد تحقق عوائد ضخمة، وأنه قام بمضاعفة ميزانية الاستكشاف خمس مرات، لتصل إلى 50 مليون دولار سنويًا، وهو ما أدى إلى زيادة الاحتياطي المكتشف من الذهب بملايين الأونصات.
وتابع: "من خلال زيادة عمليات الاستكشاف، انخفضت تكلفة استخراج الأونصة إلى 20-30 دولارًا فقط، في حين أن سعر البيع بلغ 3000 دولار، مما عزز هوامش الربح بشكل كبير"، مؤكدًا أن هذه الاستراتيجية غيّرت طريقة عمل قطاع التعدين، حيث كان التركيز في الماضي منصبًا على الجوانب الفنية والجيولوجية، دون النظر إلى الجوانب المالية والاستثمارية.
0 تعليق