أشاد الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية المنتهية ولايته، بانتخاب الزيمبابوية كيرستي كوفنتري كأول امرأة وأول أفريقية ترأس اللجنة الأولمبية الدولية، وذلك مع اختتام أعمال الدورة الـ144 للجنة في مدينة بيلوس اليونانية، اليوم الجمعة.
كان أبرز ما شهدته اجتماعات اللجنة الأولمبية الدولية هو انتخاب السباحة الزيمبابوية السابقة كوفنتري بأغلبية كبيرة، أمس الخميس، حيث تستعد لخلافة باخ في 24 يونيو القادم، مع انعقاد اجتماع المجلس التنفيذي في يومها الأول بمنصبها الجديد.
وصرح باخ في مؤتمر صحفي اليوم بأن "التنوع والمساواة بين الجنسين" هما عنصران أساسيان في "معضلة" تحديث اللجنة الأولمبية الدولية.
وأضاف: "أعتقد أن أمس كان بمثابة إشارة بالغة الأهمية لإثبات أننا منظمة عالمية بحق".
وأوضح "كنت الرئيس التاسع للجنة الأولمبية الدولية، وكان ثمانية منهم من أوروبا وواحد من الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا لا يعكس حقيقة منظمة عالمية كاللجنة الأولمبية الدولية".
ودعا باخ اللجان الأولمبية الوطنية والاتحادات الرياضية لاتباع نهج اللجنة الأولمبية الدولية في اختيار امرأة وأفريقية.
ألمح باخ إلى أنه سيقدم المشورة "دون تسكع" لكوفنتري، التي سبق لها الحصول على الميدالية الذهبية الأولمبية، مضيفا أنه لن يتم اتخاذ أي قرار يتجاوزها قبل تسلمها مهام منصبها الجديد رسميا.
شدد باخ: "ستكون كوفنتري هي صاحبة القرار النهائي"، وتابع الألماني الذي سبق له الفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية في منافسات المبارزة، تصريحاته قائلا إن "كوني بطلا أولمبيا ساعدني بشكل كبير" في قيادة اللجنة الأولمبية الدولية، معربا عن أمله أن تشعر كوفنتري بذلك أيضا.
وسيظل تأثير تغير المناخ على كل من الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية يشكل "تحديا كبيرا"، وفقا لباخ، حيث يشهد شهر أغسطس من كل عام ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، وهو ما يؤثر بالسلب على بعض المنافسات في الألعاب الأولمبية الصيفية، كما تسبب في ذوبان الثلوج في مناطق الألعاب الأولمبية الشتوية السابقة.
وكشف باخ: "أعتقد أن تغير المناخ سيؤدي عاجلا أو آجلا إلى تغيير في جدول المنافسات الرياضية الدولية".
وأشار "في بعض أنحاء العالم، بات واضحاً بالفعل أنه لا يمكن إقامة الألعاب الأولمبية الصيفية في أغسطس سيتعين على خلفائي إيجاد حلول في الوقت المناسب".
وأكد باخ أن توزيع الألعاب الأولمبية الشتوية على مواقع متفرقة، مثل ميلانو/ كورتينا عام 2026، وعبر جبال الألب الفرنسية عام 2030، يعتبر وسيلة للحد من تأثير ارتفاع درجات الحرارة في فصل الشتاء، نظرا "للتناقص الكبير في عدد الدول المضيفة المحتملة".
0 تعليق