أظهرت مذكرة صادرة عن جولدمان ساكس إلى العملاء يوم الخميس أن صناديق التحوط أضافت مراكز هبوطية أكثر من المراكز الصعودية في مارس مقارنة بأي وقت منذ عام 2020، مما ضاعف الرهانات على أن الأسهم الأميركية ستواصل الانخفاض.

منذ بداية شهر مارس، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 5%، في حين ارتفع مؤشر الأسهم العالمية باستثناء الولايات المتحدة بنسبة 3%، متجهًا نحو أفضل أداء له في الربع الأول منذ عام 2019، مع مكاسب بنسبة 8% حتى الآن.

خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء توقعاته للنمو الاقتصادي لهذا العام ورفع توقعات التضخم وسط حالة من عدم اليقين بشأن الرسوم التجارية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.        

وذكر مذكرة جولدمان ساكس التي اطلعت عليها رويترز يوم الجمعة أنه بدلا من الانسحاب من السوق تماما، كما فعل العديد من المستثمرين عندما هبطت الأسهم بشكل حاد في وقت سابق من هذا الشهر، واصلت صناديق التحوط بدلا من ذلك إضافة الصفقات، مع تفضيل واضح للصفقات التي تراهن على المزيد من الانخفاضات.    

بعد الأسبوع الأول من شهر مارس، تخلت صناديق التحوط عن حيازاتها من الأسهم على مدار 48 ساعة بأسرع معدل في أربع سنوات، حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 3.1%، وهو أسوأ أداء أسبوعي له في ستة أشهر.    

وقال البنك إن الرهانات الهبوطية على الأسهم الأميركية تضخمت، وأن هذه الديناميكية ليست واضحة في أوروبا وآسيا، حيث خرجت صناديق التحوط ببساطة من الصفقات الخاسرة ولم تعد.

في غضون ذلك، وصل تعرض صناديق التحوّط لأسهم التكنولوجيا والإعلام إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات، حيث يقوم بعضها حاليًا ببيع أسهم القطاع على المكشوف، بينما عززت أخرى رهاناتها السلبية على الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وصرحت جولدمان ساكس بأن الصناديق التي تُركز على التكنولوجيا حققت عوائد سلبية بنسبة 4.1% هذا الشهر، بينما سجلت الصناديق التي تُركز على الرعاية الصحية عوائد سلبية بنسبة 1.5%.

وعلى الصعيد العالمي، ارتفع منتقي الأسهم بنسبة 1.5% هذا العام حتى الآن، متعافين من أسوأ فترة أسبوعين منذ مايو 2022، حسبما قال بنك جولدمان ساكس.

وقال البنك إن صناديق التحوط النظامية حققت أرباحا في الوقت الذي كانت فيه الأسواق تتراجع، حيث حققت عائدا بنسبة 8.9% حتى الآن هذا العام.