أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أنه مستعد للتغاضي عن التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية وتخفيف السياسة لدعم النمو الاقتصادي إذا لزم الأمر، وفقًا للمحللين في مورجان ستانلي.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعا على نطاق واسع عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، على الرغم من أن البنك المركزي رفع توقعاته للتضخم وخفض توقعاته للنمو لعام 2025.
ومع ذلك، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن البنك لا يزال مستعدا لخفض أسعار الفائدة إذا أظهر النشاط الاقتصادي علامات ضعف، حسبما أشار محللو مورجان ستانلي بقيادة مايكل جابن في مذكرة للعملاء اليوم الجمعة.
وقال المحللون "نحن نتفق على أن هذه هي الفكرة الصحيحة، ولكن قد يكون من الصعب تنفيذها عمليا، وخاصة بالنسبة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يعتمد على البيانات".
وأضافت الشركة أنه إذا اعتمد بنك الاحتياطي الفيدرالي على الأرقام الاقتصادية لتوجيه عملية صنع القرار، فقد يجد المسؤولون "صعوبة في تخفيف السياسة النقدية في مواجهة ارتفاع التضخم".
حذر خبراء اقتصاديون من أن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية شاملة على الأصدقاء والأعداء على حد سواء قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وربما تؤدي إلى تباطؤ النمو.
أشار المحللون إلى أن هذا السيناريو المتمثل في استمرار التضخم وتباطؤ النمو قد يُعقّد مسار أسعار الفائدة بالنسبة لصانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي. وقد أوقف الاحتياطي الفيدرالي سلسلة من تخفيضات السياسة النقدية في يناير، مُجادلاً بأن مقترحات ترامب التجارية قد زادت من حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية.
في حين أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على توقعاته بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس على الأقل هذا العام، فإن توقعاته بارتفاع التضخم ألقت بعض الشكوك حول هذه التوقعات.
وأبقى محللو مورجان ستانلي على توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو، قائلين إن صناع السياسات "أكثر انسجاما مع المخاطر السلبية على النشاط مقارنة بالمخاطر الإيجابية للتضخم".
ومع ذلك، من المرجح أن يحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الحفاظ على "موقف سياسي تقييدي بشكل معتدل لفترة أطول" قبل أن يثق في أن التضخم قد تم هزيمته بشكل كافٍ لتبرير المزيد من التخفيضات، حسبما قال المحللون، مؤكدين توقعاتهم بـ "مزيد من التخفيضات المتأخرة في عام 2026".
0 تعليق