نجيب ساويرس ,أكد رجل الأعمال أن الاستثمار في الذهب لا يزال من أكثر الخيارات أمانًا وربحية في ظل تقلبات الاقتصاد العالمي . و جاءت تصريحاته خلال حواره مع برنامج “بزنس مع لبنى” على قناة سكاي نيوز عربية، حيث تطرق إلى عدة قضايا اقتصادية واستثمارية ، منها مستقبل الذهب، وملف إعادة إعمار غزة، والقطاعات الواعدة للاستثمار .

نجيب ساويرس الذهب ملاذ آمن وتكلفته ضئيلة

أوضح رجل الأعمال أن تكلفة إنتاج أونصة الذهب لا تتجاوز 30 دولارًا فقط، في حين أن سعرها الحالي في الأسواق العالمية يتخطى حاجز 3,000 دولار. وهو ما يثبت، بحسب وصفه، أن الذهب يعد من أكثر الاستثمارات ربحية على المدى الطويل، خاصة في فترات الأزمات وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.

وأضاف أن الطلب على الذهب ارتفع بشكل ملحوظ نتيجة التوترات الدولية ، مثل الحرب في أوكرانيا والنزاعات في منطقة الشرق الأوسط، مما دفع المستثمرين إلى الابتعاد عن الأسهم والسندات التقليدية واللجوء إلى الملاذات الآمنة كالمعدن الأصفر .

وفي توقعاته المستقبلية ، أشار رجل الأعمال إلى أن أسعار الذهب قد ترتفع لتصل إلى 5000 دولار للأونصة خلال الفترة المقبلة ، مؤكدًا أن هذا التوجه مدعوم بالواقع الجيوسياسي العالمي، والطلب المتزايد على الذهب كأداة للحفاظ على الثروة.

استعداد نجيب ساويرس للمشاركة في إعمار غزة

في سياق منفصل، أعلن الملياردير المصري عن استعداده للمشاركة في جهود إعادة إعمار قطاع غزة، بشرط أن تكون هذه الجهود موجهة لصالح الشعب الفلسطيني بشكل مباشر، وأن يتم ضمان استخدامها في مشروعات تنموية تخدم أهالي القطاع.

و أشاد بالتجربة الإماراتية الناجحة في جذب الاستثمارات، مؤكدًا أن السياسات الاقتصادية المفتوحة، والتسهيلات الضريبية، والبيئة التنظيمية الشفافة، أسهمت بشكل كبير في جعل الإمارات وجهة عالمية للمستثمرين، ونموذجًا يُحتذى به في المنطقة.

الذكاء الاصطناعي والطاقة يقودان المستقبل

سلّط الضوء على أبرز القطاعات الواعدة في عالم الاستثمار، مشيرًا إلى أن المستقبل الاقتصادي العالمي يعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا والابتكار، وبشكل خاص في مجالات الذكاء الاصطناعي، إدارة البيانات، والطاقة.

وقال: “أنصح المستثمرين بالتركيز على شركات الذكاء الاصطناعي وإدارة البيانات، لأنها تمثل العمود الفقري للاقتصاد المستقبلي.” كما أكد على أهمية الاستثمار في قطاع الطاقة، خاصة في ظل الطلب المتزايد على الكهرباء والبنية التحتية لمراكز البيانات حول العالم.

واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة أن يكون للمستثمرين رؤية مستقبلية واضحة، تركز على القطاعات التكنولوجية الناشئة، باعتبارها المحرك الأساسي للاقتصاد العالمي خلال العقود القادمة.