خالد يوسف , في رسالة مطولة نشرها على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، خرج المخرج للدفاع عن زميله محمد سامي ، وذلك بعد الجدل الكبير الذي أثاره إعلان سامي توقفه عن تقديم الأعمال الدرامية التلفزيونية مؤخرًا.
و جاءت كلماته حاملةً الكثير من الدعم ، والكشف عن أسرار وكواليس تتعلق بالاتجاه الفني الذي كان سامي يسلكه خلال السنوات الماضية، كما ألمح إلى تغيير كبير في أسلوبه في الفترة المقبلة .
خالد يوسف يتحدث عن محمد سامي وقيود شركات الإنتاج
أوضح المخرج في رسالته أن محمد سامي لم يكن سعيدًا تمامًا بما يقدمه من أعمال خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن تلك المشاريع لم تكن تعبر عن ميوله الحقيقية ولا عن فنه الذي يحبه ويجيده. وأضاف يوسف:
“لا أخفيكم سرا إن قلت إن محمد سامي نفسه لم يكن يهوى نوعية الأعمال التي يقوم بتقديمها، بل كان يخشى الابتعاد عنها خوف من عدم النجاح.”
وأكد أن سامي انساق إلى هذه الأعمال تحت ضغط شركات الإنتاج وإصرار بعض النجوم الذين كانوا يطالبونه بتقديم نوع معين من الدراما بهدف تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة، حتى وإن كانت لا تعكس قناعاته الفنية العميقة.
مرحلة جديدة بعد الاعتزال المزعوم
وحول إعلان سامي الأخير عن توقفه عن الدراما التلفزيونية، قال إنه أجرى حديثًا مطولًا معه، حيث تبين أن الأمر لا يعدو كونه مرحلة انتقالية وليس اعتزالًا حقيقيًا. وكشف أن سامي يخطط للعودة قريبًا، لكن بنوع جديد من الأعمال الفنية التي طالما رغب في تقديمها، وقال:
“سيقدم ما يحبه وما يعبر عنه بصدق، وسيكون ذلك أفضل لنا جميعًا… لأنه فنان موهوب ويستحق أن نراه في أفضل حالاته.”
وأكد أن هذه العودة ستكشف عن مخرج مختلف، يمتلك رؤية أعمق وفكرًا أكثر نضجًا، وستحمل أعماله القادمة قيمة فنية ستبقى في ذاكرة الجمهور، وتؤثر في وجدانه لسنوات طويلة.
خالد يوسف يعد بجيل جديد من الإبداع
اختتم المخرج الكبير رسالته بدعوة الجمهور للترقب، مشيرًا إلى أن محمد سامي في طريقه لتقديم أعمال جديدة ستشكل نقلة نوعية في مشواره الفني، وستثبت موهبته الحقيقية، بعيدًا عن الضغط التجاري واللهاث خلف أرقام المشاهدة فقط.
وأضاف بثقة:
“انتظروا محمد سامي مخرجًا كبيرًا لأعمال مهمة بعد فترة يرتب فيها أوراقه، ويستعد جيدًا للمرحلة القادمة.”
رسالته جاءت لتعيد تسليط الضوء على موهبة محمد سامي، وتفتح الباب أمام نقاش أوسع حول حرية المبدع في اختيار نوعية أعماله، بعيدًا عن حسابات السوق، وبما يعيد الاعتبار لقيمة الفن الأصيل في زمن تسوده السرعة والمنافسة على “التريند”.
0 تعليق