دافع المخرج خالد يوسف، عن زميله المعتزل محمد سامي في اعتزال الإخراج التليفزيوني، بعدما أكد أن عام 2025 سيكون آخر محطاته في عالم المسلسلات بعد مسيرة فنية استمرت 15 عامًا.
تصريحات المخرج خالد يوسف
وكان المخرج محمد سامي قد أثار الجدل بعدما قال عبر حسابه الرسمي “فيسبوك”: "وداعًا للدراما التليفزيونية، السنة دي كانت آخر أعمالي التليفزيونية، واللي فيها بودع المسلسلات بعد رحلة طويلة قدمت فيها كل اللي قدرت عليه لإسعاد الجمهور العربي".
وفي السياق، قال خالد يوسف مدافعًا عن سامي، عبر حسابه الشخصي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قائلًا: "ليس دفاعًا عن المخرج محمد سامي، بل دفاعًا عن الفن نفسه، أصبحت نظرية هدم النجاح هي سمة العصر، وهدم نموذج ناجح مثل محمد سامي يُعد تفريطًا في القوة الناعمة المصرية وعدم استغلال هذه النماذج لصالح تأثير مصر في محيطها".
وقال المخرج خالد يوسف «إن ما يزعجه أكثر في هذه القصة هو أن نماذج النجاح يمكن تصويب أخطائها إذا كانت هناك أخطاء بالفعل، ولكن هناك فرقًا شاسعًا بين التصويب واحتراف الهدم والتدمير، أدرك أن هواية الهدم التي يمارسها بعض مستخدمي السوشيال ميديا هي عرض لمرض نفسي واسع الانتشار بين النفوس المحبطة واليائسة التي لا تحقق شيئًا في حياتها، فتنتظر النجاح كي تهاجمه وتنفث غلها محتمية وراء شاشة الموبايل».
ادعاء الفضيلة على السوشيال ميديا
وأردف: "بعضهم يدعي الفضيلة والدفاع عن القيم والأخلاق، رغم أنهم قد يكونون أبعد الناس عن هذه القيم، وفي بعض الأحيان، قد يكون الهجوم ممنهجًا وممولًا، إلا أنه لا يمنع وجود أصوات تعبر عن رأيها بصدق دون حقد، في رأيي، ما تروج له السوشيال ميديا حول هبوط مستوى الدراما المصرية في السنوات الأخيرة ليس صحيحًا، بل أرى أن ما يقدمه صناع الدراما هو معجزة بكل المقاييس".
وأشار: "على الرغم من الظروف الصعبة، استطاعوا صنع العديد من الأعمال المميزة، الفن في أي دولة لا يحتاج إلى لجان حكومية لإصلاحه، بل يحتاج إلى أكبر مساحة ممكنة من الحرية، ودعم مؤسسات الدولة للموضوعات التي لا تجذب شركات القطاع الخاص، بالإضافة إلى تشجيع ودعم المواهب الشابة والتجارب المبتكرة".
خالد يوسف: البلطجة والمخدرات واقع المجتمع
واكد المخرج خالد يوسف على أن تحميل محمد سامي مسؤولية هبوط الذوق العام أو ترويج العنف والبلطجة والمخدرات من خلال أعماله فهو ظلم فادح، ما يعرضه سامي في أعماله، مثل باقي المخرجين الذين يتناولون الظواهر السلبية، ليس اختراعه، بل هو واقع موجود في المجتمع، وما يعرضه لا يشكل أكثر من 1% من الأسباب التي تكرس لهذه الظواهر، العوامل الرئيسية هي غياب العدل، تفشي الظلم، الفقر، الجهل، وانعدام احترام قيمة الحرية، والفن يأتي في ذيل العوامل التي تكرس لهذه الظواهر، حيث يطرح الفن أسئلة كاشفة، ويترك للمجتمع ومؤسسات الدولة مهمة وضع الإجابات".
0 تعليق