يستعد الطلاب وأولياء الأمور لحلول عيد الفطر المبارك لعام ٢٠٢٥، وفي هذه الفترة ينشغل الطلاب بالاحتفال وتناول الكعك، وترك المذاكرة وعدم تنظيم الوقت خاصة بعد انتهاء شهر رمضان الذي يواجهه فيه العديد من الطلاب صعوبه في النوم والمذاكرة.

وفي هذا التقرير نعرض لكم روشتة يمكن الالتزام بها في عيد الفطر حتى يتمكن الطالب من انتهاء المهام التعليمية الخاصة به:

العيد والمذاكرة.. كيف يستمتع الطلاب بالإجازة دون التأثير على تحصيلهم الدراسي؟ رأي خبراء التربية

قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، في تصريحات لموقع “كشكول”، إن للمذاكرة في أيام العيد ضوابط تختلف قليلا عن الأيام العادية حيث إن أجواء العيد تفرض نفسها بقوة على الطلاب، وبداية نؤكد أن الاحتفال بالعيد مطلوب ومهم وضروري من أجل الاسترخاء الذهني والفصل بنشاط ترفيهي محبب يعزز كفاءة المذاكرة ولا يضر الطالب.

وأضاف أنه يجب على الطالب أن يكثف المذاكرة في الأيام التي تسبق العيد، وفي يوم العيد يخصص جزءا أكبر من يومه للاحتفال مع الأسرة والترفيه عن النفس ولكن بشرط عدم المبالغة في إجهاد الذهن والبدن حتى لا يؤثر ذلك على المذاكرة في الأيام التالية.

وأفاد بأن على الطالب أيضا ألا يسرف في مظاهر الاحتفال بحيث تستغرق يومه كله، ويمكن للطالب تخصيص وقت في نهاية اليوم لمراجعة موضوع مهم أو مذاكرة نقطة مهمة، وبدءا من اليوم الثاني للعيد ينبغي على الطالب أن يعود إلى المذاكرة من جديد بوقت أكبر وأن يتم تقليل الأوقات المخصصة للاحتفال بشكل تدريجي حتى يستغل وقته بشكل جيد.

وأكد على أهمية دور الأسرة أن تتعاون مع الطالب في توفير الهدوء والتحكم في مشتتات الانتباه مثل كثرة الزيارات بشكل مبالغ فيه أو تشغيل جهاز التليفزيون بصوت مرتفع وغير ذلك من الأمور التي تعيق تركيز الطالب وتزعجه.

وينصح دائما بعدم ترك المذاكرة مطلقا بل يمكن بدلا من ذلك تخفيفها في أيام العديد لأن تركها مطلقا يجعل الطالب يشعر بصعوبة أكبر عند محاولته العودة للمذاكرة بعد انتهاء العيد لذلك يجب أن تكون علاقة الطالب بالكتاب دائمة ومستمرة دون انقطاع.

خليل: الطلاب تواجههم صعوبات كبيرة أثناء المذاكرة خاصة بعد انتهاء شهر رمضان

بينما قال دكتور محمد خليل، خبير تربوي، في تصريح لـ"كشكول"، إن الطلاب بكافة الـمراحل التعليمية تواجههم صعوبات كبيرة أثناء المذاكرة خاصة بعد انتهاء شهر رمضان المعظم الذي يواجه فيه الطالب الكسل والخمول نتيجه الصيام.

وأضاف خليل، أن من الممكن ان يجتاز الطالب هذه الفترة الصعبة واستغلال فتره اجازة العيد لمراجعة الدروس المتبقيه او التي أهملها الطالب نتيجة الكسل والإرهاق في شهر رمضان، وذلك من خلال تحضير جدول مناسب للعب والمذاكرة ومشاهده التليفزيون او الذهاب للنادي، وهذا الجدول يحتاج لتدخل اسري لمساعدة الطالب على انتهاء المهام الصعبة.

وأكد على أن الطالب في هذه المرحله من الخمول سيهمل دروسه، وغير ذلك بسبب انفتاح التكنولوجيا حولنا واستخدامه الدائم واليومي للإنترنت والهاتف المحمول فهذه المشتتات تجعل الطالب يفقد الرغبة في استرجاع المنهج المقرر عليه وانهاء ما تبقى من شهر رمضان خاصه ان الامتحانات على الأبواب. 

بثينة رمضان: إجازة العيد تعتبر تحديًا في الطالب لتحقيق التوازن بين الاستمتاع بالاحتفالات والحفاظ على المستوى الدراسي

بينما علقت الدكتورة بثينة رمضان، الخبيرة التربوية، في تصريحات لموقع “كشكول”، مع حلول إجازة العيد، يواجه العديد من الطلاب تحديًا في تحقيق التوازن بين الاستمتاع بالاحتفالات والحفاظ على المستوى الدراسي، خاصة إذا تزامنت الإجازة مع فترة امتحانات أو واجبات دراسية مهمة.

وأضافت في تصريحاتها، أن وضع جدول وتحديد أوقات ثابتة للمذاكرة في الفترة الصباحية أو بعد انتهاء الزيارات العائلية يساعد على الحفاظ على التركيز وعدم الشعور بالتقصير في الدراسة، ويُفضل أن يبدأ الطلاب بالمذاكرة بشكل تدريجي، حتى لا يشعروا بثقل العودة إلى الدراسة ويمكنهم تخصيص أول يومين بعد العيد لمراجعة سريعة قبل استئناف الدراسة.

وأكدت رمضان، على أهمية دور الاسرة، وتلعب الأسرة دورًا رئيسيًا في مساعدة الطلاب على تحقيق هذا التوازن، من خلال عدم فرض ضغوط زائدة عليهم، وتشجيعهم على المذاكرة بطريقة مرنة، دون حرمانهم من أجواء العيد، وتعتبر إجازة العيد فرصة للراحة والاستمتاع دون التأثير على التحصيل الدراسي، إذا تم التخطيط لها بشكل جيد، وذلك من خلال بالموازنة بين الترفيه والمذاكرة بأساليب مرنة، يمكن للطلاب الاستفادة من وقتهم، والاستمتاع بالأجواء العائلية دون قلق بشأن الدراسة.