أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن سيدات مصر حملت هذا الوطن في سرائه وضرائه وواجهن كافة التحديات مدركات أنهن عماد الأسر وأساس المجتمع وصلب الحياة في وطننا الكريم.
يوم تتجلى فيه أعظم صور العطاء وتشرق فيه شموس المحبة والوفاء
وأضاف الرئيس السيسي، في احتفالية المرأة، أن أتوجه إليكم في مستهل حديثي، بالتهنئة بمناسبة شهر رمضان المبارك والذي يتزامن أيضًا، مع الصوم الكبير لإخوتنا المسيحيين كل عام وأنتم بخير أعاد الله تعالى علينا هذه الأيام المباركة، بالخير واليمن والبركات.
وتابع السيسي، أن في يوم تتجلى فيه أعظم صور العطاء، وتشرق فيه شموس المحبة والوفاء، نلتقي اليوم لنكرم أمهات مصر العظيمات، عنوان التضحية ورمز الصمود والإلهام.
الحاضنة لهوية الوطن وتراثه الثقافي إنها القلب النابض
وأكمل إنه يوم، نسجل فيه تقديرنا للمرأة المصرية، التي طالما كانت شريان الحياة في هذا الوطن، وشريكة حقيقية في بناء أمجاده، إن الأم المصرية، ليست فقط الحاضنة لأبنائها؛ بل هي أيضا الحاضنة لهوية الوطن وتراثه الثقافي إنها القلب النابض، الذي يزرع قيم الحب والتسامح والانتماء، في نفوس الأجيال فتنشئ جيلًا واعيًا، قادرًا على تحمل المسئولية ومواجهة التحديات.
وأضاف أن لقد حملت سيدات مصر هذا الوطن، في سرائه وضرائه، وواجهن كافة التحديات، مدركات أنهن عماد الأسر، وأساس المجتمع، وصلب الحياة في وطننا الكريم،وقد قلت دائما، وما زلت أكرر: إن المرأة المصرية كانت أساس بناء هذه الحضارة المصرية الراسخة، التي استمرت لآلاف السنين، بشموخها وبهائها ورقيها وسموها.
إن كل خطوة، خطتها أمتنا المصرية منذ فجر التاريخ، حملت بصمة المرأة المصرية، شريكة في تسيير الحياة، عالمة وأديبة، وطبيبة ومعلمة، أما وزوجة، وأختا وابنة.
السيدات والسادة،
أغتنم الفرصة في يومنا هذا، لأكرر شكري لكل سيدة وفتاة مصرية، حملت في قلبها هم هذا الوطن وشواغله، وساهمت في بنائه، وتحملت الصعاب من أجله ولهن أقول: إن الوطن يقدر دوركن، وما قدمتموه له من سبل الاستقرار والعزة والرخاء. وإنني من موقعي هذا أؤكد، أن مصر ستبقى حريصة على تعزيز مكانة المرأة، وتقديم سبل الدعم لها.
وأؤكد من هذا المنطلق، حرصنا الشديد، على تشجيع النماذج الملهمة للمرأة المصرية، في كافة المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية، لتحقيق المزيد من النجاح والتأثير كما أشدد على رفضنا التام، لأي انتهاك أو عنف، قد تتعرض له المرأة وقد كلفت الحكومة، بمواجهة كافة أشكال العنف ضد المرأة، وتوفير بيئة آمنة تحمى حقوقها وتضمن سلامتها.
إن الدولة المصرية ستستمر في جهدها، لإيجاد مسارات متعددة، لتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة المصرية وقد وجهت الحكومة أيضًا، لدعم كافة المشروعات والمبادرات، التي من شأنها منح المرأة المصرية، فرصا حقيقية لتحقيق التمكين الاقتصادي سواء بتوفير فرص عمل مناسبة، أو مشروعات، أو غيرها من مجالات التمكين الاقتصادي.
كما أؤكد حرصنا الشديد، على تعزيز المشاركة السياسية للمرأة المصرية، والتي كانت الداعم الأساسي للوطن، في كافة المناسبات والاستحقاقات الانتخابية، على مدار السنوات الماضية وسنستمر في العمل، على ضمان حصول المرأة المصرية، على حقها في المواقع القيادية والوظائف العليا، في القطاعين الحكومي والخاص.
الحضور الكريم،
يأتي لقاؤنا اليوم، في أوقات مضطربة، حيث تموج منطقتنا والعالم بالتحديات الجسام، والصعوبات التي تطال أمن الشعوب واستقرارها وأقولها لكم بصدق: إن المسئولية الواقعة على مصر وسط هذه التحديات، أصبحت أكبر، ولكن الأمل في المستقبل، هو النور الذي يقودنا وسط هذه التحديات.
ولا يفوتني هنا، أن أحيى سيدات وأمهات فلسطين الصامدات، الثابتات على الحق، القويات في الدفاع عن أرضهن وأهلهن.
السيدات والسادة،
في ختام كلمتي نجدد العهد معًا، يدًا بيد، على بذل المزيد من الجهد لخدمة وطننا، وتحسين أوضاع مجتمعنا مؤمنين بقدرتنا على الاصطفاف، ومواجهة كافة التحديات وأن تلك القدرة، هي السبيل الوحيد، للاستمرار في تحقيق تطلعات شعبنا المصري الأصيل.
0 تعليق