دبلوماسية ترامب تترك حلفاء أمريكا في حيرة… كيف تغيرت العلاقات الدولية مع واشنطن؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

منذ توليه منصب الرئاسة، أحدث دونالد ترامب تغييرات جذرية في السياسة الخارجية الأمريكية، وهو ما أثار حالة من الارتباك بين حلفاء الولايات المتحدة في مختلف أنحاء العالم. 
فقد أظهرت تقارير إعلامية عن زيادة عدم الثقة بين واشنطن وحلفائها التقليديين، خاصة مع تفجر الأزمات الدبلوماسية المتعلقة بمواقف الولايات المتحدة من قضايا حساسة مثل المناخ والشرق الأوسط وأوكرانيا. 
هذا التحول الكبير في دبلوماسية ترامب أسفر عن تراجع الدور الأمريكي على الساحة الدولية، مما دفع العديد من الدول إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه واشنطن.

التغيير في التواصل الدبلوماسي: الحلفاء في حيرة

حسب تقرير من وكالة بلومبرج، فإن العديد من الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة عبروا عن قلقهم من انعدام التواصل الفعال مع إدارة ترامب. 
وفي تصريحات لمسؤول دبلوماسي في عاصمة أوروبية، أكد أن "منذ تنصيب ترامب، أصبح من المستحيل تقريبًا مناقشة السياسات مع واشنطن". 
وتابع المسؤول قائلاً: "لقد انهار التواصل الثنائي في العديد من المجالات، خاصة تلك التي تتعلق بالسياسات البيئية والمناخية".

تراجع الثقة بين واشنطن وحلفائها

كما لفت تقرير بلومبرج إلى أن هناك انهيارًا واسعًا في الثقة بين الولايات المتحدة وحلفائها، وهو ما بدا جليًا في مواقف عدة على المستوى الدبلوماسي. 
ويقول أحد المسؤولين الأوروبيين: "التواصل بشأن القضايا الحساسة مثل تغييرات المناخ أصبح في وضع غير مستقر، والاعتماد على السرية بين وزراء خارجية مجموعة السبع في مثل هذه القضايا أصبح أمرًا بعيد المنال". 
ويشدد التقرير على أن العديد من الحلفاء أصبحوا في وضع يحتم عليهم التفكير في كيفية تعديل مواقفهم من التعاون الاستخباراتي مع واشنطن.

السرية المفقودة في القضايا الحساسة

وفي حين كانت العلاقة بين وزراء خارجية مجموعة السبع تحظى بقدر من السرية والاحترام في تبادل المعلومات بشأن القضايا الحساسة، فإن هذا الأمر تغير مع إدارة ترامب. فحسبما جاء في تصريحات لمسؤولين مطلعين، أصبح من المستحيل الاعتماد على الثقة بين الدول الكبرى لمناقشة قضايا مثل النزاع في غزة أو العلاقات مع إسرائيل. 
وقد عبّر المسؤولون عن شعورهم بأن واشنطن لم تعد تقدر العلاقات الثنائية المهمة، مما يترك حلفاء أمريكا في موقف صعب في العديد من القضايا العالمية.

الفراغ الأمريكي في سوريا: الانسحاب يفتح المجال لدول أخرى

وعلى صعيد الشرق الأوسط، أكد مبعوث أمريكي إلى سوريا أن طاقم السفارة الأمريكية في دمشق "غائب تمامًا"، مشيرًا إلى أن التراجع الأمريكي في سوريا قد سمح لدول أخرى بملء الفراغ. 
ومع انسحاب القوات الأمريكية من العديد من المناطق في سوريا، بدأت دول أخرى تسعى إلى تعزيز وجودها في المنطقة، مما يعكس تراجع الدور الأمريكي في المشهد السوري.  
تغيرت دبلوماسية الولايات المتحدة بشكل جذري تحت إدارة ترامب، وأدى ذلك إلى تدهور الثقة بين واشنطن وحلفائها التقليديين. بينما تكافح الدول الكبرى لإعادة صياغة علاقاتها مع أمريكا، يظل السؤال: هل يمكن أن تعود الولايات المتحدة إلى موقع القيادة الدبلوماسية التي اعتاد عليها العالم؟ أم أن هذا التحول هو بداية لعصر جديد من العلاقات الدولية؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق