مطار بن جوريون غير آمن.. صواريخ الحوثيين تشل الحياة في إسرائيل

الصباح العربي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع بداية أسبوع جديد، شهدت أجواء دولة الاحتلال الإسرائيلية حالة من التأهب بعد اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، إذ أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الإطلاق، مؤكدة استهداف مطار بن جوريون، ما أثار قلقًا واسعًا بين الإسرائيليين وشركات الطيران الدولية.

توقفت حركة الطيران

بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن سلاح الجو الإسرائيلي اعترض صباح الأحد، صاروخًا أُطلق من اليمن قبل أن يخترق الأجواء، وصرّح المتحدث باسم جيش الاحتلال بأن "الاعتراض تم وفقًا للسياسة الدفاعية المتبعة، ولم تقع أي إصابات مباشرة جراء الهجوم"، كما أُطلقت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من وسط البلاد، بما في ذلك الشارون وغلاف دان والمناطق المنخفضة.

في أعقاب الحادث، توقفت حركة الطيران في مطار بن جوريون لأكثر من نصف ساعة، ما أدى إلى تغيير مسار طائرة كانت متجهة للهبوط هناك.

وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم، مُعلنين استهدافهم لمطار بن جوريون بصاروخ "فلسطين 2 الباليستي فائق السرعة"، وخاطب المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، شركات الطيران الدولية، بأن "مطار بن جوريون أصبح غير آمن للحركة الجوية".

إصابات ناجمة عن الإنذار

أفادت خدمات الطوارئ الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء" بإصابة سائقين اثنين كانا يقودان دراجتيهما الناريتين في أثناء إطلاق الإنذار، اللذان اصطدما بسيارة على الطريق السريع ونقلا إلى مستشفى لتلقي العلاج.

والخميس الماضي، دوّت صفارات الإنذار في مناطق مختلفة من إسرائيل، بما في ذلك القدس المحتلة والمناطق المنخفضة ومنطقة دان والشارون، ما أثار حالة من الترقب والقلق والرعب بين السكان.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن "سلاح الجو اعترض صاروخًا أُطلق من اليمن قبل أن يخترق المجال الجوي"، مؤكدًا أن الإنذارات فُعلت وفق الإجراءات المعتادة، ولم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة.

وشهدات إسرائيل، الأربعاء الماضي، إنذارات مماثلة، إذ استيقظ ملايين الإسرائيليين على أصوات التحذيرات التي أُطلقت بسبب صاروخ آخر تم اعتراضه في الوقت المناسب، ووفقًا لهيئة الإسعاف الإسرائيلية، أُصيب 13 شخصًا خلال محاولتهم الوصول إلى المناطق المحمية، بينما تعرض 3 آخرين لإصابات طفيفة.

نتنياهو يهدد الحوثيين

وخلال جلسة للكنيست الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، لمناقشة "قانون الترتيبات"، انطلقت صفارات الإنذار، بينما كان وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يتحدث عن الميزانية المخصصة للنمو والبنية التحتية.

في تلك اللحظة، وبينما واصل أعضاء الكنيست أعمالهم، دوت التحذيرات، ما أثار حالة من التوتر داخل القاعة، لكن لم يُطلب من الأعضاء مغادرة المكان، نظرًا لأن الإنذار لم يُفعل في منطقة المجلس التشريعي.

أما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي كان داخل مبنى الكنيست، فهرع إلى منطقة محمية فور سماع صفارات الإنذار، وفي تصريحات أدلى بها لمراسل القناة 14 في أثناء مغادرته مكتبه، قال: "الحوثيون يدفعون الثمن بالفعل وسيدفعون المزيد"، في إشارة إلى أن إسرائيل قد ترد على هذه الهجمات في المستقبل القريب.

إلا أن تصريحات نتنياهو قُوبلت بسخرية من المسؤول الحوثي البارز حازم الأسد، الذي نشر مقطع فيديو لرئيس الوزراء الإسرائيلي، وهو يهرب إلى الملجأ، وعلق: "نتنياهو يركض كالفأر إلى الملجأ، جيشنا ينتظر العدو، وانتصار أطفال غزة يقترب".

تصعيد من غزة

لم تقتصر التهديدات الأمنية على هجمات الحوثيين، إذ أُطلقت ثلاثة صواريخ من خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار مجددًا في منطقة دان والسهل الساحلي، وتمكنت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتراض أحد الصواريخ، بينما سقط الاثنان الآخران في مناطق غير مأهولة، دون تسجيل خسائر بشرية.

وتشير التقارير إلى أن آخر مرة سُجل فيها إطلاق صواريخ من غزة باتجاه وسط إسرائيل كانت في السابع من أكتوبر، في ذكرى الهجوم الدموي، الذي وقع في ذلك اليوم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق