في تعليق مفاجئ دافع المخرج خالد يوسف عن قرار اعتزال محمد سامي الإخراج التليفزيوني، معتبرًا أن “هدم نموذج ناجح” هو تفريط في القوى الناعمة المصرية.
أول رد من خالد يوسف على اعتزال محمد سامي
وفي تدوينة مطولة عبر صفحته على فيسبوك انتقد يوسف الهجوم الشرس الذي تعرض له سامي على السوشيال ميديا، قائلًا: “أكثر ما أزعجني في هذه القصة هو أن نماذج النجاح يمكن تصويب أخطائها على افتراض أنها أخطأت، ولكن هناك فرق شاسع بين التصويب وبين احتراف الهدم والتدمير.”
ووصف يوسف “هواية الهدم” عند مستخدمي السوشيال ميديا بأنها “عرض لمرض كبير” يستقر في النفوس المحبطة واليائسة التي تنتظر الناجح كي تذبحه، محمية بشاشة موبايل تخفي وراءها الحقد والعجز والفشل.
المخرج خالد يوسف يرفض تحميل محمد سامي المسؤولية
كما رفض يوسف تحميل محمد سامي مسؤولية هبوط مستوى الدراما التليفزيونية المصرية أو الترويج لظواهر سلبية مثل العنف والبلطجة، مؤكدًا أن ما يعرضه سامي ومعه كل المخرجين الذين تعرضوا للظواهر السلبية في المجتمع لا يخترعونه، بل هو موجود في الواقع.
وتابع: “حتى لو اخطأوا في المعالجات قصورا أو بحسن نية لا يمكن تحميلهم وحدهم مسؤولية تكريس هذه الظواهر التي هي نتيجة لأسباب أخرى مثل تفشي الفقر، سيادة الجهل، وغير ذلك، ورغم اعترافه بأنه ليس من المعجبين بأسلوب محمد سامي، إلا أنه أشاد بموهبته وقدرته على التواصل مع جمهور واسع، وتوقع له مستقبلًا باهرًا في عالم الإخراج.
نصيحة خالد يوسف لمحمد سامي تمرد على النجاح وابحث عن الصدق
وفي نصيحة شخصية لمحمد سامي، حثه خالد يوسف على الابتعاد عن طريقة عمل المسلسلات التي قدمها، والبحث داخل نفسه عن ما هو صادق ومؤثر، مؤكدًا على ضرورة أن يتمرد على النجاح الكبير الذي حققه في المسلسلات وأن يصنع فنًا يعبر عن نفسه ويجعله سعيدًا، حتى لو تصادم مع الذوق العام ولم يحقق نفس النجاح الكاسح الذي اعتاد عليه، وأكد يوسف أن هذا هو الطريق الذي يضمن بقاء الأعمال في ذاكرة الجمهور على المدى الطويل، حيث أن الأعمال التي تحقق نجاحًا سريعًا لا تبقى طويلاً في الوجدان.
0 تعليق