تعدّ فوتينا الشهيدة واحدة من أبرز الشخصيات في التاريخ المسيحي، حيث تذكر العديد من التقاليد الدينية المختلفة قصتها مع السيد المسيح عند بئر يعقوب. وقد اختلفت الروايات حول هويتها وتفاصيل حياتها، ولكنها تعدّ مثالًا على الإيمان والشجاعة في مواجهة الاضطهاد.
التقاليد الثلاثة التي تناولت قصة الشهيدة فوتينا:
1. التقليد الروماني:
وفقًا للتقاليد الرومانية، كانت فوتينا امرأة سامرية استشهدت مع أبنائها يوسف وفيكتور، بالإضافة إلى القائد سبستيان، والأناتوليوس وفوتيوس، وكذلك الأخوات فوتيس وباراسكيف وكيرياكا. تم إعدامهم جميعًا بعد أن اعترفوا بإيمانهم بالسيد المسيح، ليصبحوا شهداء في سبيل دينهم.
2. التقليد اليوناني:
بحسب التقليد اليوناني، كانت فوتينا هي نفس المرأة السامرية التي تحدث معها السيد المسيح عند البئر. وبعد أن بشرّت بإيمانه في أماكن عديدة، سافرت إلى قرطاجنة حيث استشهدت بعد ثلاث سنوات من السجن بسبب إيمانها. وكان فيكتور، الذي كان قائدًا في الجيش الإمبراطوري، قد أصبح واليًا في بلاد الغال، وقاد عملية تحويل سبستيان إلى المسيحية.
وتم جلب الشهداء إلى روما حيث أُحرق بعضهم أحياء، بينما قُطعت رؤوس البعض الآخر بعد تعذيبهم بوحشية.
3. التقليد الإسباني:
وفقًا للتقاليد الإسبانية، كانت فوتينا السبب وراء إيمان ومعمودية دومنينا، ابنة الإمبراطور نيرون، مع مائة من خادماتها. تمثل هذه الحكاية جزءًا من التراث الديني الذي يعكس قوة تأثير إيمان فوتينا على من حولها.
تُعدُّ قصة الشهيدة فوتينا رمزًا للإيمان والتضحية في سبيل المسيحية، وقدرتها على التأثير في الآخرين وإحضارهم إلى الإيمان في زمن كان الاضطهاد الديني فيه على أشده.
0 تعليق