قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إسرائيل غير ملزم بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة إذا كانت حركة حماس تستفيد منها، مشيراً إلى أن الحرب ستتوقف في الحال إذا تخلت حماس عن السلاح و أفرجت عن المحتجزين. 

وزير الخارجية الإسرائيلي: لم نتخذ قرارا بعد بشأن ما إذا كانت ستفرض حكومة عسكرية في غزة

وأضاف ساعر خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين، في القدس، مع الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس أنه :" لم يتخذ قرارا بعد بشأن ما إذا كانت ستفرض حكومة عسكرية في غزة". 

كما زعم ساعر أن إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي في غزة. وأشار إلى المادة 70 من البروتوكول الإضافي لاتفاقيات جنيف لعام 1949، التي تنص على وجوب السماح بدخول المساعدات الإنسانية إذا لم يُزوَّد السكان المدنيون بالإمدادات الكافية. 

وقال أن:" الشاحنات الـ 25,000 التي سمحت إسرائيل بدخولها خلال وقف إطلاق النار مع حماس كافية لتلبية احتياجات سكان غزة"، مضيفا أن:"  حماس تستخدم حزم المساعدات لتمويل هجماتها". 

كما أشار وزير خارجية إسرائيل إلى المادة 23 من اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تنص على أن أي طرف غير ملزم بالسماح بدخول المساعدات إذا تم تحويلها إلى الجهود العسكرية أو (الاقتصادية للعدو) .

وقال ساعر: "لا تُلزم أي دولة بتسهيل حرب ضد نفسها. لا ينبغي أن تُحاسب إسرائيل بمعيار مختلف".

كالاس: نرحب بخطة مصر لإعادة إعمار غزة

وبدوره أعربت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس عن أسفها لاستئناف القتال في غزة، مؤكدا أن "استئناف المفاوضات هو السبيل الوحيد الممكن لإنهاء المعاناة على جميع الأطراف".

وقالت إن "العنف يغذي المزيد من العنف"، مضيفة أن" القتال المتجدد يسبب عدم يقين لا يطاق بالنسبة للرهائن وأسرهم، والرعب والموت للشعب الفلسطيني".

وأكدت أن "الإسرائيليين يجب أن يشعروا بالأمان في منازلهم. لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الإرهابية، سواء من حماس أو الحوثيين أو حزب الله. مع ذلك، يجب أن تكون الأعمال العسكرية متناسبة".

وأضافت كالاس أن:" الاتحاد الأوروبي يرحب أيضا بخطة مصر لإعادة إعمار غزة وأن لا نرى أي دور لحماس في الحكم المستقبلي لغزة".