أستاذ الطب النفسي بالأزهر يكشف ...

كشكول 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أوضح الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، ان الكثير من الأطفال يتعرضوا للتحرش وأحيانا الاغتصاب من أشخاص غالبا أكبر سنا وغالبا من المقربين لهؤلاء الأطفال كالأقارب وأصدقاء الأسرة والجيران.

وأشار إلى أن الأثر الجسدي والنفسي أكبر وأخطر حين يكون المتحرش أحد الأقارب (الأب أو الأخ الأكبر أو العم أو الخال أو غيرهم ) وذلك لكون صورة المتحرش من الأقارب المفترض أن يكون راعيا وحاميا للطفل من أي اعتداء خارجي، والطفل يأمنه ويحتمي به،  لذلك يكون تحرشه مشوها لعلاقة القرابة والحماية والرعاية المتوقعة منه.

وأضاف أن  قربه من الطفل بحكم القرابة يسهل له الإستمرار في استغلال الطفل والإساءة إليه،  وقد يحدث التحرش من المدرس أو المدرب أو السائق، أو أحد العاملين في البيت، أو من طفل أكبر أومراهق في المدرسة.

ونوه إلى أن صورالتحرش الجنسي بالأطفال تتضمن الآتي:

  • كشف الأعضاء التناسلية للطفل أو تعمد ملامستها
  • إزالة الملابس عن الطفل
  • حثه على ملامسة أو ملاطفة جسدية لشخص آخر.
  • التلصص على الطفل
  • تعليمه عادات سيئة كالاستمناء
  • تعريضه لصور فاضحة وأفلام جنسية
  • إجباره على التلفظ بألفاظ فاضحة

وأضاف الدكتور محمد المهدي أنه قد  يتطور الأمر من التحرش إلى هتك العرض للطفل وفيه يمس الشخص المعتدي الأعضاء التناسلية للطفل ولكن لا يصل إلى الدخول فيها بالكامل، مشيرا إلى أنه قد  تكتمل الجريمة بأن يتم اغتصاب الطفل أو الطفلة بشكل كامل مما يحدث آثارا جسدية ونفسية شديدة الخطورة على الطفل.

وأوضح أستاذ الطب النفسي أن  المتحرش قد يكون شخصا عاديا لا يعاني من أي اضطرابات نفسية،  ولكن الظروف وضعت الطفل في طريقه وهو في حالة شبق أو احتياج جنسي فقام باستغلال الطفل ليروي به ظمأه الجنسي، وهذا نسميه "المتحرش العرضي" أو "المتحرش بالصدفة" وقد لا يتكرر منه هذا السلوك كثيرا إلا في ظروف مماثلة.

وتابع أن هناك  المتحرش المضطرب نفسيا، وهذا المتحرش يعاود تحرشه كثيرا لأن لديه تركيبة نفسية مضطربة تدفعه لذلك وهو لا يبالي إن كان هذا التحرش سيقع على طفل قريب له ولا يبالي بما يحدث له من مضار فهو مدفوع برغبات مرضية قوية، وفيما يلي أنماط من هذا التحرش المرضي:

1 – اضطراب تعشق الأطفال Pedophilia، وهو يعني أن هذا الشخص ينجذب جنسيا بشدة للأطفال.

2 – اضطراب الإستعراء، وهذا الشخص يستمتع جنسيا بإظهار أعضائه الجنسية أمام الطفل

3 – اضطراب التحكك، وهو يستمتع جنسيا بالتحكك بالطفل حتى يصل إلى حالة النشوة الجنسية.

4 – اضطراب السادية، وفيه يعتدي المتحرش جنسيا على الطفل ويستمتع بإيذائه، وقد يصل هذا الإيذاء إلى حد القتل.

آثار التحرش وأضراره:

• أعراض جسدية

• أعراض سلوكية

• أعراض نفسية

أعراض ما بعد التحرش الجنسي:

أقل من 3 سنوات

• خوف شديد وبكاء بدون سبب واضح.

• فقدان الشهية للطعام

• تقيؤ متكرر لطفل بدون سبب عضوي

• عدم التحكم في التبول (عودة التبول اللاإرادي)

• مشاكل النوم، أرق، فزع، كوابيس

• مشاكل في النمو (لا يزيد وزنه أو نموه)

من عمر 3: 9 سنوات

• خوف من بعض الأشخاص والأماكن بدون سبب.

• تخلف مراحل النمو الطبيعية.

• أنشطة تتعلق بالميول الجنسية مثل الاستمناء..

• كوابيس أثناء النوم.

• فشل في تكوين أي صداقات.

• مشاكل في التغذية والشهية.

من سن9: ما بعد البلوغ

• اكتئاب

• أحلام مزعجة

• تدهور في المستوى الدراسي

• تعاطي ممنوعات كالتدخين وتعاطي بعض المخدرات

• عنف شديد

• الهروب من المنزل أو المدرسة

• استثارة جنسية مبكرة، والحديث في الجنس بشكل غير مناسب، أو الدخول في ممارسات جنسية.

• ممارسة التحرش مع أحد إخوته في البيت أو زملائه في المدرسة.

القواعد الأساسية للوقاية:

• التثقيف والمعلومة الصحيحة حسب سن الطفل وقدرته على الإستيعاب، وتعليم الطفل التفرقة بين اللمسات البريئة واللمسات غير البريئة.

• توعية الطفل بأن يروي للوالدين كل غريب يحدث له.

• اشعار الطفل بالأمان حتى يصارح الوالدين أو أحدهما بما يتعرض له.

• فرص للأنشطة والهوايات.

• ملاحظة الطفل بدون إشعاره.

• مشاركة الطفل في اختيار اصدقائه.

• تعلم خصوصية جسمه.

• عدم مشاهدة الطفل لأي مواد إعلامية غير مناسبة.

• عدم ترك الطفل لأشخاص أكبر منه سنا وغير مؤتمنين أو تبدو عليهم علامات اضطراب من أي نوع.

• تعويد الطفل أن ينام في سرير مستقل ولا ينام بجواره أحد.

• تعريف الطفل بحيل المعتدين ووسائل استدراجهم، كأن يعدوه بالحلوى، أو يعطونه هدية أو مالا، أو يعاملونه بحنان ولطف زائدين، أو يهددانه لكي لا يفصح عما فعلوه به.

تعليم الطفل كيف يتصرف إذا حاول احد الاعتداء عليه:

• أن يقول لا بقوة وإصرار ويرفض المساس بجسده.

• أن يصرخ طلبا للنجدة والمساعدة.

• أن يفلت ويهرب من المكان الذي يحدث فيه الإعتداء عليه.

• أن يخبر من يثق به بما حدث حتى تتخذ الإجراءات لحمايته.

التعامل مع صدمة الاكتشاف الأولى:

حين نلاحظ التغيرات التي ذكرناها على الطفل علينا أن نعطيه الأمان ونشجعه على أن يحكي لنا ما حدث له، وأن نسمعه حتى النهاية، وأن لا نعاقبه على ماحدث، وأن نتخذ كافة الإجراءات والترتيبات لحماية الطفل من أي نوع من أنواع الإعتداء الجنسي.

وقد يكون من المفيد في بعض الحالات الشديدة والتي تكررت أو استمر فيها التحرش لفترات طويلة أن نستشير أحد المختصين في الطب النفسي لنرى حاجة الطفل للمساعدة المتخصصة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق