يقتحم شهر مارس الأجواء بحرارة لا تتناسب مع طبيعته الربيعية، ليحاكي طقس أغسطس اللاهب، ما دفع خبراء الأرصاد الجوية إلى التحذير من موجة حارة غير مسبوقة تضرب البلاد خلال الأيام المقبلة.
تصاعد مستمر في درجات الحرارة
طبقا لـ تحيا مصر ، تشير توقعات الهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة على مختلف أنحاء الجمهورية، حيث يسود طقس دافئ شمالًا، لكنه يتحول إلى شديد الحرارة في الجنوب، بينما تبقى الليالي والمبكرات الصباحية باردة، ما يستدعي الحذر في اختيار الملابس.

رياح نشطة وشبورة مائية
ترافق هذه الموجة الحارة ظواهر جوية عدة، من بينها نشاط الرياح على القاهرة الكبرى والسواحل الشمالية وجنوب سيناء، مما قد يزيد من الإحساس بحرارة الطقس، فضلًا عن تكون الشبورة المائية الكثيفة على الطرق السريعة والزراعية، والتي قد تصل إلى حد الضباب في بعض المناطق، مما يستدعي الحذر أثناء القيادة.
درجات الحرارة المتوقعة
في ظل هذه التقلبات الجوية، تسجل درجات الحرارة العظمى في القاهرة 25 درجة، بينما تصل في جنوب البلاد إلى 33 درجة مئوية، ما ينذر بقدوم مبكر لموجات صيفية حارة.
أما البحر المتوسط فيشهد أمواجًا معتدلة بارتفاع يصل إلى 1.5 متر، فيما يكون البحر الأحمر أكثر اضطرابًا بارتفاع أمواج يصل إلى 2.5 متر.
تحذيرات ونصائح للمواطنين
نظرًا للتغيرات المفاجئة في الطقس، توصي الأرصاد الجوية المواطنين بعدم الاستغناء التام عن الملابس الثقيلة خلال ساعات الليل، خاصة مع استمرار البرودة في بعض الفترات.
كما يُنصح بتوخي الحذر أثناء القيادة بسبب الشبورة الكثيفة، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة في المناطق الجنوبية.
بهذه المعطيات، يبدو أن شتاء هذا العام يودع المصريين سريعًا، تاركًا المجال لصيف مبكر، يفرض طابعه الحار على أجواء البلاد قبل موعده المعتاد.
طقس متقلب وتغيرات مفاجئة تستدعي الحذر
مع استمرار التقلبات الجوية وارتفاع درجات الحرارة غير المعتاد في شهر مارس، يظل التغير المناخي عاملاً مؤثراً في تشكيل أنماط الطقس غير المتوقعة.
وبينما تشهد البلاد موجة حارة أقرب إلى أجواء الصيف، يبقى الحذر واجبًا خاصة في فترات الليل والصباح الباكر التي لا تزال تحمل برودة نسبية.
توصيات الأرصاد الجوية باتباع الاحتياطات اللازمة، سواء أثناء القيادة في ظل الشبورة المائية أو عند اختيار الملابس المناسبة، تعكس أهمية الاستعداد لمفاجآت الطقس.
وبينما نستعد للأيام المقبلة، يبقى السؤال مفتوحًا: هل سنشهد المزيد من الظواهر المناخية غير المألوفة خلال الفصول القادمة؟
0 تعليق