أرامكو السعودية تستكمل صفقة استحواذ ضخمة بسوق الهيدروجين

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استكملت شركة أرامكو السعودية عملية الاستحواذ على حصة ملكية تبلغ 50%، من شركة الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية، التي تتخذ من مدينة الجبيل مقرًا لها، وفق بيان للشركة حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأعلنت الشركة السعودية -وهي إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيمياويات- مع شركة إير برودكتس قدرة، اليوم الإثنين 24 مارس/آذار (2025) استكمال عملية الاستحواذ التي امتلكت بموجبها نصف الشركة.

وتجمع الاتفاقية الجديدة التي وقّعتها شركة أرامكو السعودية في هذا الصدد بين خبراء في مجالاتهم، بهدف تزويد مدينة الجبيل الصناعية بالهيدروجين، بما في ذلك الهيدروجين الأزرق منخفض الكربون، على نطاق واسع.

وتعمل شركة الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية على إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون من الغاز الطبيعي، الذي يُشار إليه باسم "الهيدروجين الأزرق"، من خلال استخلاص الكربون وتخزينه.

العمليات التسويقية لإنتاج الهيدروجين الأزرق

من المتوقع أن تبدأ العمليات التسويقية لإنتاج الهيدروجين الأزرق بالتنسيق مع أنشطة استخلاص وتخزين الكربون بشركة أرامكو السعودية في الجبيل، وذلك بعد استكمال الشركة لعملية الاستحواذ على حصة ملكية 50% من الشركة.

وقال النائب التنفيذي للرئيس للإستراتيجية والتطوير المؤسسي في شركة أرامكو السعودية، أشرف الغزاوي، إنه من المتوقع أن يسهم استثمار عملاقة الطاقة في شركة الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية بتطوير شبكة الهيدروجين في المنطقة الشرقية بالمملكة.

وأضاف: "ستساعدنا هذه الشبكة -بالإضافة إلى مركز استخلاص الكربون وتخزينه في الجبيل- في الاستفادة من الفرص الناشئة على المستويين المحلي والعالمي، لخفض انبعاثات الكربون ودفع عجلة النمو وتنويع محفظتنا من الطاقة".

محطة لوقود الهيدروجين تابعة لشركة أرامكو السعودية
محطة لوقود الهيدروجين تابعة لشركة أرامكو السعودية

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة "إير برودكتس قدرة" أحمد حبابو، إن المشروع المشترك يعدّ مثالًا جديدًا على الخطوات التي تتخذها أرامكو السعودية مع إير برودكتس قدرة، للإسهام في تطوير شبكة هيدروجين قوية بالمنطقة الشرقية للمملكة، وخدمة القطاعات الحيوية، كالتكرير والكيمياويات والبتروكيمياويات.

وفي السياق نفسه، أوضح نائب رئيس مجلس إدارة "إير برودكتس قدرة"، محمد أبونيان، أن اكتمال الشراكة الإستراتيجية مع أرامكو أمر يدعو للفخر، إذ إنها من إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيمياويات، بينما شركته مورد عالمي رائد للهيدروجين.

ولفت المسؤول في الشركة إلى أن هذه الشراكة المهمة من شأنها أن تقدّم إسهامًا كبيرًا في توليد وإيجاد حلول الطاقة منخفضة الكربون، وفقًا لرؤية المملكة 2030، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

شركة أرامكو السعودية

الهيدروجين في السعودية

يسعى قطاع الهيدروجين في السعودية إلى تحقيق إسهام عالمي قوي، للاستحواذ على حصة كبيرة من هذه السوق المستقبلية الواعدة، إذ تُجرى مباحثات حول انضمام المملكة إلى مشروع تصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا، الذي تشارك فيه دول من شمال أفريقيا، في مقدّمتها الجزائر وتونس.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، تكشفّت ملامح المشاركة السعودية في مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي الذي يؤمّن إمدادات من الوقود النظيف لـ3 دول أوروبية، وفق بيانات حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

السعودية وتصدير الهيدروجين إلى أوروبا

ويمثّل ممرّ الهيدروجين الجنوبي -الذي سيعمل بكامل طاقته بحلول عام 2030- محورًا رئيسًا لخطوط نقل الهيدروجين في أوروبا، إذ يتوقع الاتحاد الأوروبي أن يصل الطلب على الهيدروجين إلى 20 مليون طن بحلول نهاية العقد الحالي.

ويستهدف الاتحاد الأوروبي إنتاج 10 ملايين طن من الهيدروجين داخل دوله، بينما سيعمل على استيراد الـ10 ملايين طن الأخرى من دول خارجية، وهو ما يجعل المملكة العربية السعودية واحدة من أهم الأسواق المستهدفة في هذا السياق.

يشار إلى أن خطط السعودية لإنتاج الهيدروجين الأخضر تتضمن إنتاج نحو 2.9 مليون طن بحلول عام 2030، لا سيما بعد توقيع المملكة مذكرة تفاهم مع إيطاليا، لتأمين إمدادات الوقود النظيف إلى مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي، الذي تتبنّاه 3 دول أوروبية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق