أكد شادي الشرفة الخبير بالشأن الإسرائيلي أن اغتيال القيادات سياسة إسرائيلية متبعة ومعروفة، مشيرا إلى أنها تعبر عن فشل جيش الاحتلال في إخضاع المقاومة.
وقال الشرفة في مداخلة مع قناة "العربي": "سياسة الاغتيالات ليست جديدة ومعروف أن إسرائيل اعتمدت هذه السياسة قبل حتى إنشاء الدولة وما يجري الآن لا يغير واقع الحال في قطاع غزة".
وأضاف: "أغلب مراكز الأبحاث الإسرائيلية خاصة الأمنية والعسكرية تشير إلى أن اغتيال قيادات سياسية أو عسكرية لا تحل المشكلة وأن التنظيمات قادرة على إنتاج قيادات جديدة وعادة يتم انتخاب قيادات جديدة أكثر تعصبا من القيادات السابقة".
وتابع: "على سبيل المثال انتخب يحيى السنوار بعد عدد من القيادات التي تم اغتيالها، وبالتالي سياسة الاغتيالات ليست ناجحة ولكن هذه السياسة جزء من العقيدة الاستعمارية الإسرائيلية لأنها تريد ان تقول إن لديها ذراع طويلة قادرة على الوصول للمقاومين".
وأكمل: "منذ اليوم الأول للحرب لم تتردد إسرائيل في اغتيال كل الشخصيات المحسوبة على حماس أو القريبة من حماس وكانت تستهدف بشكل نمطي كل ما له علاقة بحماس وكل ما تصل إليه إسرائيل كانت تقوم باغتيالهم".
وأوضح: "على ما يبدو أن إسرائيل استطاعت أن تقوم بجمع معلومات خلال فترة الهدنة وهو ما أتاح لها اغتيال عدد من القيادات في حماس".
وذكر: "الجيش الإسرائيلي والحكومة نظرا لحالة الغضب في الشارع الإسرائيلي على استئناف الحرب دون عودة الأسرى فتحاول أن ترضى الرأي العام الإسرائيلي لأنه في الغالب يميل نحو اليمين الفاشي والذي ينظر إلى كل غزة على انها موالية للإرهاب".
واختتم: "سياسة الاغتيالات التي يبرزها الجيش هي للتغطية على الفشل في إخضاع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة".
0 تعليق