أكد الأستاذ عبد المحسن سلامة، المرشح المحتمل لمنصب نقيب الصحفيين، أن الانتخابات المقبلة تمثل استحقاقًا بالغ الأهمية للوسط الصحفي، داعيًا الجميع إلى الالتزام بالموضوعية وتجنب أجواء التوتر والخلافات التي قد تؤثر على المسار الانتخابي.

وأوضح سلامة، خلال كلمته في حفل الإفطار الجماعي الذي نظمته أسرة جريدة "السوق العربية المشتركة" وبوابة "صدى العرب"، أن الجمعية العمومية للنقابة ستعقد وفق الإجراءات القانونية المنظمة لذلك، مضيفًا: "أحب أوضح أن اجتماع الجمعية العمومية المقرر في 2 مايو سيكون البداية الرسمية لعملية الاقتراع، وما يسبقه مجرد تحضير وإجراءات تنظيمية لا تتطلب حضورًا مكثفًا من الزملاء، مراعاة لظروف شهر رمضان المبارك".

وفي حديثه عن الأجواء الانتخابية، أعرب عبد المحسن سلامة عن قلقه مما وصفه بمحاولات البعض جرّ المناخ الانتخابي إلى دائرة الخلافات والمشاحنات التي تضر بالمصلحة العامة للصحفيين، قائلاً: "لست راضيًا عن المناخ الحالي، لأنه بدلًا من التركيز على الأهداف الكبرى التي تخدم جميع الصحفيين، نجد هناك من يحاول تسييس الأجواء لتحقيق مصالح ضيقة تخدم فئات بعينها".

وأشار سلامة إلى بعض الانتقادات التي وُجهت له، ساخرًا من محاولة البعض المبالغة فيها بشكل غير منطقي، وأضاف بابتسامة: "اليوم قرأت تعليقًا مضحكًا يقول إن ترشحي يمثل خرقًا للمواصيق الدولية! شيء عبثي إلى درجة أنني تخيلت أنهم قد يطلبون تدخلًا دوليًا بسبب ترشحي!"، موضحًا أن مثل هذه الادعاءات غير جادة ولا تستحق التوقف عندها.

وأكد سلامة أن الأهم في المرحلة المقبلة هو توحيد الجهود والعمل من أجل تحقيق أهداف الصحفيين المهنية والاجتماعية، مشددًا على أهمية الحفاظ على وحدة الصف داخل النقابة، قائلاً: "ما يهمني هو السعي الجاد نحو تقديم حلول عملية لقضايا الصحفيين وتحقيق التقدم للنقابة في كافة المجالات، وأدعو الجميع إلى التركيز على هذا الهدف بدلاً من الانجرار إلى الخلافات العقيمة".

وأكد على حرصه على الاستماع إلى آراء الزملاء، مؤكدًا أن النقابة تحتاج إلى مناخ إيجابي وعملي يساعد على تحقيق طموحات الصحفيين في بيئة تحترم التنوع والاختلاف وتسعى لتحقيق المصلحة العامة.